يعيش الآلاف من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من أهالي قرية الخزام بمحافظة قنا، معاناة كبرى، بسبب توقف مكتب بريد القرية عن أداء دوره، بعد قرار هيئة البريد بإعادة إحلال وتجديد مكتب بريد قرية خزام، عقب صدور قرار بإخلائه بعدما تشققت وتصدعت جدرانه، لمرور أكثر من 50 عامًا على إنشائه. المشكلة تكمن في امتناع هيئة البريد، في إعادة بناء المكتب، مطالبين الأهالي ببنائه وفق ما صرح المواطنون للوفد، الأهالي بدورهم أوضحوا أنهم على استعداد للمساهمة في تكاليف الإنشاء على نفقتهم الخاصة مراعاة لحاجة القرية لمكتب بريد بداخلها. يقول سيد زينهم عوض أحد أهالي القرية إن أهالي الخزان يعانون أشد معاناة، بعد أن تم نقل مكتب البريد من مكانه الأصلي إلى موقع آخر يبعد عن القرية بأكثر من 15 كيلو مترًا، مضيفًا أن قرار النقل لهذا الموقع لم يضع في حسبانه معاناة آلاف المستفيدين من كبار السن والسيدات وذوي الاحتياجات الخاصة. كما أوضح محمد ياسين من سكان المنطقة، أن هناك قرارًا صادرًا من محافظ قنا بتخصيص قطعة أرض لإنشاء مكتب بريد يخدم أهالي القرية إلا أن الهيئة لم تقم باستغلال الفرصة. كما أشار عطا عباس إلى أن المقر المؤقت التي قامت بتوفيره الوحدة المحلية يعد غير مناسب، وهو حاليًا يمثل معاناة كبيرة للأهالي، نظرًا لوجوده على الطريق السريع مباشرة، وهو ما يعرض حياة المترددين على المكتب للخطر، ويضطر رجال المرور إلى تنظيم حركة المرور أمام المكتب لتسهيل الحركة المرورية، نتيجة الزحام الذي يحدث، خصوصًا في فترة نزول المعاشات والمرتبات، مطالبًا بسرعة البدء في عملية إحلال وتجديد المقر القديم، مراعاة لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة. ويضيف وهبي محمد حسن، أن مكتب بريد خزام، كان في البداية في المقر القديم، بجوار نقطة الشرطة، وكان المكان يسع الجميع، ولكن فجأة ومن دون سابق إنذار، صدر قرار بإخلاء المبنى وإزالته، وهو لا يزال قائمًا حتى الآن، وحتى هذه اللحظة لم يتم هدمه، أو الاستفادة منه في أي شيء. كما أشار إلى المكان الذي تم نقل مكتب البريد، المكان المؤقت، وهو حاليًا يمثل معاناة كبيرة للأهالي، نظرًا لضيق مساحته أمام العدد الكبير من المستفيدين، من المترددين على المكتب، خلال فترة قبض المعاشات... إلخ. من جانبه طالب أحمد عبدالسلام الشيخ، عضو بلجنة حزب الوفد بالمحافظة، بضرورة الإسراع في إنشاء مكتب بريد لأهالى قرية الخزام، مراعاة لظروف المواطنين من كبار السن، والسيدات وذوى الاحتياجات الخاصة، مضيفًا أن المكان المؤقت الحالي، يعد غير مناسب لتقديم خدمة مرضية للمواطنين.