يسأل الكثير من الناس هل أخذ الزينة للمسجد مستحب أم واجب فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالازهر الشريف فقال أمر الله المؤمنين إذا ذهبوا للصلاة أن يستروا عوراتهم بالملابس، خلافا لما كان عليه العرب من خلع ملابسهم والطواف حول البيت عراة . وقيل أن المراد بالزينة هو ما زاد على ستر العورة من التطيب وحسن الهندام واختيار الملابس النظيفة ذات اللون الأبيض الذى حث عليه النبى صلى الله عليه وسلم فى بعض الأحاديث ، أو أى لون آخر، كما يتزين بتقليم الأظافر وتهذيب الشعر وتنظيمه حسب العرف الذى لا يخالف الشرع . وفى هذا التشريع جمع بين مطالب الروح والجسد فى اعتدال وتوسط ، وقد أنكر الله على من يحرمون التزين والتمتع بالمباحات فى الحدود المعقولة ، من أكل وشرب ولبس وغيرها . والرسول صلى الله عليه وسلم " نفسه كان - على رقة حاله - نموذجا صالحا فى التزين بما يتاح ويباح . ومأثوراته فى ذلك كثيرة لا يتسع لها المقام . ويكفى من ذلك حديث صلاة الجمعة " من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتى المسجد فيركع ما بدا له ، ولم يؤذ أحدا، ثم أنصت حتى يصلى كان كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى" رواه أحمد ورواته ثقات ، وكتب التفسير فيها مزيد لمن أراد.