يحتفل المصريون غدًا الثلاثاء بالليلة الختامية لمولد الحسين رضي الله عنه، إذ بدأت فعاليات الاحتفال بالمولد منذ أكثر من أسبوع. وتوافد الآلاف على مسجد الحسين بالقاهرة، على مدى الأسبوع الماضي، ودشن العديد من شيوخ وأبناء الطرق الصوفية، مئات ساحات الخدمة الصوفية، لاستقبال مريدي الطرق الصوفية، وتوفير الطعام وإحياء ليالي المولد بقراءة القرآن المدائح الصوفية والنبوية. كما دشن المجلس الأعلى للطرق الصوفية برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ المشايخ، وشيخ الطريقة الخلوتية ساحة كبرى جوار مسجد الحسين بالقاهرة، لاستقبال رواد المولد. وبالتزامن مع الاحتفال بمولد سيد الشهداء، توافد المحبين ومرديدي السيدة زينب من شتى محافظات الجمهورية على المسجد، فيما شهد محيط السيدة "أم العواجز" تواجد أمني مكثف. ورغم شدة البرودة، وتحذير هيئة الأرصاد الجوية من أحتمالي سقوط أمطار غدًا، إلا أن محبي السيدة ، وسيدنا الحسين في توافد مستمر. وسميت السيدة زينب ب"أم العواجز"، وأم الضعفاء والمساكين رئيسة الديوان والمشيرة، كل هذه الأسماء أطلقت على السيدة زينب أقرب نسل النبي _صلى الله عليه وسلم_ لقلوب المصريين على اختلاف ثقافاتهم وطبقاتهم الاجتماعية. وتعتبر السيدة زينب هي بنت علي بن أبي طالب _ كرم الله وجهه_ وبنت السيدة فاطمة الزهراء، وجدها لأمها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وجدتها لأمها السيدة خديجة بنت خويلد، وزوجها عبدالله بن جعفر، ونشأت السيدة زينب في بيت النبوة. تحكي الكتب والسيرة أن السيدة زينب كانت صاحبة شخصية قوية وشجاعة، والدليل على ذلك حضورها كل المواقع الحاسمة، كما أنها كانت صاحبة مجلس علم، وكانت تتمتع بالمشورة وعندها كان يجتمع أهل الرأي والمشورة، فكان دارها مأوى لكل محتاج يقدم إليها وكان الفقراء يجتمعون في بيتها، فأطلق عليها المصريون اسم "أم العواجز". ومن أشهر دعوات السيدة زينب لمصر، قالت :"يا أهل مصر نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا أواكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرج، ومن كل مصيبة فرج"، لتظل مصر بدعواتها وبآل بيت رسول الله محفوظة وفي آمن وأمان.