اتفقت الحكومة السودانية، والحركات المسلحة، الممثلة لمسار دارفور في مفاوضات السلام الجارية بجوبا، على تمثيل "أصحاب المصلحة" من النازحين واللاجئين في المفاوضات. وقال وفد الحكومة السودانية برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، والحركات الممثلة لمسار دارفور، جلسة مفاوضات اليوم في جوبا، بحضور الوساطة من دولة جنوب السودان والبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور "يوناميد". وقالت عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عائشة موسى السعيد، في تصريح صحفي عقب الجلسة، إنه تم الاتفاق على تمثيل أصحاب المصلحة من النازحين واللاجئين في المفاوضات، لافتة إلى تشكيل لجنة مصغرة تضم الأطراف مهمتها الطواف على مناطق النازحين واللاجئين لاختيار ممثليهم في التفاوض. من جانبه، قال الهادي إدريس، رئيس "الجبهة الثورية"، إن الاتفاق حول مشاركة أصحاب المصلحة، يعد اختراقا كبيرا في مفاوضات مسار دارفور، لافتا إلى أن اللجنة المعنية بمشاركة أصحاب المصلحة ستقوم بتحديد نسب التمثيل للنازحين واللاجئين، وفقا لأعدادهم ومرحلة المفاوضات التي سيشاركون فيها. من جهته، أعلن عضو وفد لجنة الوساطة من دولة جنوب السودان، ديو مطوك، عن انعقاد جلسة رسمية حول مسار دارفور غدا للاطلاع على رؤية الحركات الممثلة للمسار، حول قضايا التفاوض. وأوضح أن الوساطة حددت جداول زمنية للمسارات المختلفة، وقدم ممثلو بعض تلك المسارات، رؤيتهم وتمت إحالتها للحكومة السودانية لدراستها، إلى جانب محاور كثيرة للتفاوض عبر لجان مختلفة ستقدم تقاريرها للوساطة. وأكد أن التفاوض مع "الحركة الشعبية – شمال - جناح الحلو" مستمر، مشيرا إلى تشكيل لجنة لدراسة الوثيقة التي قدمتها الحركة ورفع تقرير حولها للوساطة.