الأنفلوانزا مرض موسمي يصيب الكبير والصغير، وعلى الرغم من الضجة التي أثارها هذا المرض خلال الأعوام السابقة نتيجة ارتفاع حالات الوفيات، إلا أن أحدث الدراسات والأبحاث العلمية أثبتت أنه مرض يمكن الوقاية منه من هنا دشنت وزارة الصحة والسكان برعاية الدكتور محمد مصطفى وزير الصحة والسكان، "الحملة القومية للتوعية بمخاطرالاصابة بالانفلونزا الموسمية وكيفية تجنبه" بالتعاون مع 11جمعية معنية بأمراض القلب والجهاز التنفسي والمناعة، للتأكيد على أن الذعر الدائم من مرض الأنفلوانزا لا أساس لوجوده إذا التزمنا بالقواعد الصحية العامة، وإذا تناولت المجموعات الأكثر خطورة التطعيم السنوي للأنفلوانزا الموسمية. أهداف الحملة وعن أهداف الحملة صرح الدكتور جمال سامي رئيس الجمعية المصرية للتطعيمات أنها تهدف إلى نشر الوعي بأهمية التطعيمات، وإنشاء برامج تعليمية لزيادة الوعي بين الأطباءأنفسهم وبين المواطنين بشكل عام، مع إنشاء قنوات تعاون بين وزارة الصحة والسكان وهيئات المجتمع المدني. بدوره عرف الدكتور محمد عوض تاج الدين رئيس الجمعية المصرية للصدر والتدرن الأنفلوانزا على أنها مرض تنفسي يتألف من مجموعة فيروسات أهمها A – B وأن الكرونافايرس معروف منذ سنوات عديدة، والمشكلة الحقيقية تكمن في أن هذا المرض له قدرة على التحور بشكل يفقدنا المناعة ضده وبالتالي تكون الإصابة به شديدة. وعلى الرغم من انتشار الإنفلوانزا صيفا وشتاء وأعراضها العامة معروفة للجميع إلا أن فئة قليلة تصاب بمضاعفات حينما ينتقل الفايرس للجهاز التنفسي أو الدم أو المخ، وهذه المجموعات الأكثر حاجة للتطعيم هي المصابين بأمراض الإلتهاب التنفسي المزمن، والأمراض الصدرية، والحوامل. الفئات الأكثر خطورة وأضاف الدكتور طارق صفوت رئيس الجمعية المصرية للشعب الهوائية أن المصابين بأمراض الجهاز التنفسي العلوي والسفلي وكبار السن والأطفال والمصابين بالسدة الرئوية وتليفات الرئة وفقد المناعة خاصة مع نقص فيتامين د والمرضى الذين يحتاجون تناول الكورتيزون جميعهم في حاجة للتطعيم ضد الأنفلوانزا الموسمية في كل عام. وأشار الدكتور عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة والطب الوقائي أن نشاط الأنفلوانزا في مصر يبدأ من منتصف أكتوبر حتى منتصف يناير وبالتالي فلا بد من الإلتزام بالنصائح الصحية العامة خاصة بالنسبة للأطفال والإمتناع عن الذهاب بهم في مناطق الزحام واللجوء للطبيب المختص قبل الإقبال على التطعيم مؤكدا على أن الإنسان الذي لا يشكوا من أمراض صدرية مزمنه أو القلب والسكر لا يشترط أن يتناول التطعيم. وعن تأثير الإصابة بالأنفلوانزا على مرضى القلب أشار الدكتور محمد صبحى رئيس مجموعة العمل المصرية لدراسة أدوية و علاجات القلب، انه يتسبب في زيادة سرعة نبضات القلب، والتعرض لانفجار الشعيرات الدموية وبالتالي التعرض لاحتمال تكون جلطة داخل الشريان، وكلما زاد عمر مريض القلب كلما زادت الحاجة للتطعيم. شروط التطعيم ضد الأنفلوانزا وبالتالي فقد أكد الدكتور عادل خطاب الجمعية المصرية العلميه للشعب الهوائيه أن المريض إذا ظهرت عليه أعراض الأنفلوانزا البسيطة ولا ينتمي للمجموعة الخطيرة فالراحة بالمنزل كافية أما إذا كانت الأعراض أيضا بسيطة وينتمي لتلك المجموعات الخطيرة فلابد من ذهابه للمستشفى. كما أكد الدكتور إبراهيم الإبراشي رئيس اللجنة القومية للسكر على حاجة مرضى السكر خاصة الأطفال وكبار السن إلى هذا التطعيم . بدورها أكدت الدكتورة منى سالم رئيس الجمعية المصرية للسكر والغدد الصماء للأطفال على حاجة الأطفال لهذا التطعيم بشرط استشارة الطبيب قبل الذهاب للتطعيم للتعرف على الشروط العامة. وعن موانع التطعيم أكد الدكتور كمال موريس حنا رئيس الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن نسبة قليلة جدت من المصابين بحساسية ضد صفار البيض لا يمكنهم تناول التطعيم، وبالتالي فإن أغلب المصابين بتلك الحساسية لا يمنعهم ذلك من التطعيم وبالتالي فبلا بد من تعرف الطببيب على التاريخ المرضي للمريض وأن يكون اختبار الحساسية بابرة مختلفة تماما عن ابرة التطعيم.