اجتمعت اللجنة العليا للصحة بمديرية الصحة بمحافظة الشرقية مع المستشار حسن النجار محافظ الشرقية، لمناقشة آخر التطورات داخل قطاع الصحة بالمحافظة ومحاولة الوصول إلي حل لمشكلة الإضراب التي تتفاقم داخل مستشفيات الشرقية. وضم الاجتماع برئاسة المحافظ وعضوية مدير أمن الشرقية اللواء محمد كمال جلال، والدكتور سالم الديب مدير مستشفيات جامعة الزقازيق، والدكتور عاطف رضوان عميد كلية الطب بجامعة الزقازيق ونقيب الأطباء بالشرقية، ومديري الإدارات بمديرية الصحة ورؤساء الأقسام بالمستشفي بالاضافة لعدد من الشخصيات العامة المهتمة بالصحة بقاعة مستشفى الأحرار العام بالزقازيق. وأكد المستشار حسن النجار محافظ الشرقية أهمية التكاتف والتعاون لعبور المرحلة الحالية وأن يقوم كل منا بدوره في مجاله، واصفاً المراحل التي مرت بها مصر بثلاث مراحل الأولى منها وهي عصر الاستبداد والظلم الذي سقط مروراً بالمرحلة الثانية وهيبة الدولة الرخوة التي تتصف مؤسساتها بعدم الاستقرار وصولاً بالمرحلة الثالثة التي ننشدها جميعاً وهي الدولة القوية. وأضاف النجار أننا نعمل على إعلاء قيمة العدالة الاجتماعية والمساواة في الأجور مشيراً إلى أننا نمتلك الامكانية والارادة والقوة لحل الأزمات والمشكلات التي تواجهنا، كما أكد ضرورة الدفاع عن المؤسسات الصحية وأمنها فهي منشآت عامة. ووافق المحافظ على صرف بدل 100% من راتب الاطباء للمناطق النائية بعد موافقة مجلس ادارة المستشفيات التي تبعد عن مدينة الزقازيق بحوالي 65 كيلو مترًا. كما شدد المحافظ على ضرورة رفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات الصحة بالمحافظة لاستقبال حالات الطوارئ والحوادث لتفادي أزمة إضراب العاملين من مستشفى جامعة الزقازيق، مشيراً إلى أنه تقرر تحويل مستشفيات الحسينية والصالحية ومستشفى الصوفية العام إلى مستشفيات مركزية قادرة على تقديم خدمة صحية متميزة. واختتم النجار حديثه بالتأكيد علي ضرورة إعادة الروح والتعاون الكامل بين المؤسسات الصحية والتنسيق الكامل بينها لخدمة المواطنين والاهتمام برعايتهم الصحية. وأكد الدكتور عاطف رضوان عميد كلية الطب ونقيب اطباء الشرقية، أن الاضراب حق أصيل من حقوق المواطن، بشرط ألا يضر بمصالح المواطنين وخاصة المرضي، مشيرين الى أنه تم عقد أكثر من اجتماع لإدارة المستشفي للوصول الي حل في هذه الأزمة فقررت ادارة المستشفي أن يقوم كل قسم بوضع خطة طوارئ للعناية بالمرضي وعدم الإضرار بهم، مشيرا الى أن الإضراب ناتج من تراكمات خلفها النظام السابق من إهدار لحقوقهم شأنهم كشأن جميع قطاعات الدولة، واوضح بانهم قاموا بكتابة مطالب الممرضات ورفعها إلي رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الصحة في محاولة للوصول إلي حل الأزمة وتحقيق مطالبهم. وفي نفس السياق، ناقش الحضور طرق ووسائل التعامل مع الاضرابات المقترحة الشهر القادم من الجمعية العمومية للأطباء، ومحاولة الوصول لوسائل لحل أزمة الاضرابات بمستشفيات جامعة الزقازيق، وتفعيل بروتوكل التعاون المقترح بين كلية الطب بجامعة الزقازيق ومستشفيات الصحة بالشرقية. كما تمت مناقشة دور الأمن في حماية المنشآت الصحية أثناء الاضراب وتكثيف التواجد الأمني الثابت والمتنقل، واستخدام الاعلام لتخفيف الاحتقان بين الأطباء والمجتمع.