أثارت الدعوات التى أطلقها عدد من القوى السياسية الخاصة بتكوين تحالفات سياسية وانتخابية ضد تيار الإسلام السياسى ومناهضته فى الانتخابات البرلمانية المقبلة استياء قيادات الجماعة وحزبها السياسي. رصدت "بوابة الوفد" ردود فعل عدد من قيادات حزب الحرية والعدالة على هذه التحالفات والذين أكدوا أنه إذا كان أى تحالف هدفه فقط مناهضة التيار الإسلامى فى الانتخابات البرلمانية سيكون مصيره الفشل أما إذا كان هدفه مصلحة الوطن سينتج عنه معارضة قوية تقضى على القطبية الأحادية التى كنا نعانى منها طوال النظام السابق وسيطرة حزب واحد على كل الحياة السياسية فى مصر. فى البداية يقول الدكتور "جمال حشمت" - عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة-: إن التحالفات السياسية التى تتم فى الفترة الأخيرة من أجل التوحد ضد تيار الإسلام السياسى وجماعة الإخوان المسلمين سيكون مصيرها الفشل، قائلا: "أى تحالفات ضد الإخوان سيكون مصيرها الفشل لا محالة". وأضاف "حشمت" - فى تصريحات نشرها الموقع الرسمى للحزب-، أن التحالف سواء فيما يسمى بالأمة المصرية أو المؤتمر المصري الذي أعلنت عنه مجموعة من القوى السياسية فى الفترة الأخيرة سيكون مصيره الفشل إذا كانت أهدافه مواجهة فصيل سياسي واحد وليس مصلحة الوطن. وأشار "عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة"، إلى أن التجمع لن يخلق معارضة قوية إلا إذا كان هدفه الأول المشاركة فى الحياة السياسية لخدمة الوطن فى المقام الأول وقبل أى اعتبارات أخرى، مشيرًا إلى أن حزب الحرية والعدالة يرحب بوجود أى معارضة هدفها إعلاء الشأن السياسي. من جانبه رحب الدكتور "عصام العريان" – مستشار الرئيس القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة - بالتحالفات السياسية والانتخابية، والأحزاب الجديدة التي بدأت نشاطها معتبرا إياها بداية لحياة حزبية وسياسية حقيقية في مصر، مؤكدا أن البقاء للأصلح النافع. فى السياق ذاته قال الدكتور "حلمى الجزار"- القيادى الإخوانى - لو أن التحالفات الحزبية التي يدعو إليها الكثيرون أكملت حتي النهاية سنجد منافسين أقوياء أما اذا تمت شخصنة تلك التحالفات في أفراد بعينهم ليبرزوا هم في الصورة فستنهار تلك التحالفات. وأضاف الجزار - ل"بوابة الوفد"-: أتمني أن تستمر تلك الأحزاب والتحالفات علي الساحة السياسية لأنه بهذا سيكون هناك نوع من تجويد العمل السياسي وسيجعل الكل يتنافس وإذا لم تكمل تلك التحالفات سنعود مرة أخري إلي القطبية الأحادية والحديث عن الإسلام السياسي وستكون المنافسة ضعيفة. وأشار القيادى الإخوانى إلى أنهم يجهزون أنفسهم لخوض الانتخابات البرلمانية بعد قرار المحكمة الإدارية العليا بتأييد حل البرلمان مؤكدا أنه جار خلال هذه الأيام تقييم النواب بالفعل ولن نلزم أنفسنا بأي نسبة ونحن حزب سياسي يسعي للحصول علي الأغلبية كما يسعي إليها كل حزب آخر ومن يرد الأغلبية فيجب أن يخوض الانتخابات علي كل المقاعد.