أعلن بهاء أنور محمد، المتحدث الرسمي باسم الشيعة المصريين وعضو الهيئة العليا بحزب غد الثورة عن أسفه الشديد لما وصل إليه حال الأزهر الشريف – على حد قوله - ولما أعلنه من تشكيل أول لجنة لمواجهة التشيع في مصر. مشيراً إلى أنهم كانوا ينتظرون لجنة لمواجهة المد الوهابي والمد التكفيري في سيناء، والذي ما إن يرفع راياته في أي بلد حتى يحل به الخراب والدمار، كما حدث في الصومال وأفغانستان والسودان ونصف مليون شهيد بالجزائر. وأضاف أنور أنه يأمل من الأزهر تشكيل لجنة لمواجهة الطائفية والعنصرية ولجنة لإعلاء قيم التسامح والمحبة، فكثيرون هم من يدعون إلى العنف وقلة واعية هي من تدعو إلى الإخاء والمحبة والتسامح. وأكد أن تشكيل لجنة مواجهة الشيعة يدل وبما لا يدع مجالا للشك على تزايد أعداد معتنقي المذهب الشيعي في مصر، وهو ما أثار حفيظة بعض الدول والمؤسسات والتي ضغطت بطرفها على الأزهر الشريف لكي يشكل مثل هذه اللجنة، ولكي يتخلى عن وسطيته وحياده وينجر إلى صراعات مذهبية وطائفية، طالما كان طرفا محايدا فيها. وحذر المتحدث باسم الشيعة من استهداف الأزهر من القوى الظلامية والوهابية – على حد قوله - التي تحاول بكل ما أوتيت من قوة اختراق الأزهر وإضعافه، وهو الحصن الأخير للإسلام السني المعتدل. وقال أنور إننا نؤكد في النهاية احترامنا الكامل لشيوخ الأزهر ولجنة كبار العلماء الأجلاء، وأن هذه اللجنة التي تسمى لجنة مواجهة الشيعة لا تمثل مبادئ الأزهر الشريف وسماحته ووسطيته وإنما هي نتيجة ضغوط يتعرض لها الأزهر الشريف.