استنكرت حركة المثقفين الجدد عزم وزير الثقافة تشكيل مجالس أمناء للمواقع الثقافية من خارج الأدباء والمفكرين ومن خلال ترشيحات الأحزاب السياسية الهشة ومنظمات المجتمع المدني غير المعنية، فضلاً عن ترشيحات المحافظين ومعظمهم من حركة الإخوان المسلمين، جاء ذلك في بيان للحركة اليوم "السبت". وقال الأديب والناقد عبد الحافظ بخيت عضو اتحاد كتاب مصر ورئيس الحركة إنه تم إصدار بيان موقع من عشرات الكتاب والأدباء والنقاد يرفضون دعوة الوزير تشكيل المجالس بهذه الطريقة، ويؤكدون أن طريقة الوزير هي سعي جاد نحو أخونة الثقافة خاصة في ظل تحميل عمل اللجان شعار العمل التطوعي وتحميلها كل المهام السياسية وخطط عمل وبرامج المواقع الثقافية الحكومية. وأوضح الناقد عبد الحافظ بخيت أنه كان من المنطقي أن يقوم الوزير بتشكيل مجالس الأمناء من المثقفين والأدباء والمعنيين والمهتمين بالعمل الثقافي وليس من السياسيين والتيارات الإسلامية مضيفاً أن الهدف من محاولة الوزير الأخيرة والتي جاءت في مخاطبة رسمية لهيئة قصور الثقافة تأتي في إطار إخراج المثقفين وأدباء مصر خارج الحلبة ووضع مظلة أحادية الفكر والثقافة وعودة نظام هيمنة الحزب الوطني القديم. وأشار رئيس حركة المثقفين الجدد إلى أنه سبق أن تبنت الحركة فكرة تشكيل مجالس أمناء استشارية للمواقع الثقافية وكان من المزمع تنفيذها كتجربة في الصعيد بعد موافقة ورعاية رئيس اقليم وسط وجنوب الصعيد لذلك الأمر وتحمسه لتنفيذه لتكون مهمة المجلس وضع الخطط والبرامج الثقافية بشكل دقيق يلبي متطلبات الواقع. وطالبت الحركة الأدباء والمثقفين من وقفة جادة ووحدة الصف تجاه ما يدبر لهم ممن قدموا قرابين الأمس الذين أصبحوا هم أنفسهم نذور اليوم لتبدو الثقافة الآن كيفما كانت "خمر قديم يصب في دنان جديدة".