يترقب المجتمع الدولى لكلمة مصر التى سيلقيها الرئيس محمد مرسي يوم الأربعاء المقبل خلال مشاركته في الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة، والتي سيؤكد فيها ثوبت ومحددات الموقف المصري إزاء القضايا الدولية والإقليمية. ومن المقرر أن يتوجه الرئيس مرسي فجر بعد غد الاثنين إلى الولاياتالمتحدة، في أول زيارة له للمشاركة في اجتماعات الجمعية التى تبدأ اعتبارًا من بعد غد تحت عنوان (تسوية المنازعات بالطرق السلمية). وأكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن الرئيس مرسي سيجرى سلسلة من اللقاءات المكثفة مع عدد من زعماء العالم المشاركين فى الاجتماعات من بينهم الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، ورئيس وزراء بريطانيا دايفيد كاميرون، وأمين عام الأممالمتحدة بان كى مون، ولفيف من رؤساء وفود الدول المشاركة.. كما يعقد لقاءً موسعًا مع أبناء الجالية المصرية في أمريكا. وتشارك مصر على هامش الجمعية العامة في العديد من النقاشات ذات الصلة بموضوعات حقوق الإنسان وحوار الحضارات ومواجهة ازدراء الأديان. وذكرت مصادر دبلوماسية أن الوفد المصرى سيشارك فى مجموعة من الاجتماعات رفيعة المستوى فى مقدمتها اجتماع حول سيادة القانون على المستويين الدولى والوطنى واجتماع تنسيقى لفريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث أوضاع مسلمى ميانمار. كما تشارك مصر فى القمة التى ستعقد على هامش اجتماعات الجمعية بشأن الصومال، وترأس الاجتماع المشترك لمجلس السلم والأمن الإفريقى مع نظيره مجلس السلم والأمن العربي، خاصة أن مصر ترأس الدورة الحالية لمجلس السلم الإفريقي منذ أول سبتمبر الجاري. وذكرت مصادر دبلوماسية أن مصر ستشارك أيضًا فى اجتماعات على هامش أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة حول قضايا الوساطة (الاتجار في البشر)، وحرية الأديان والمعتقدات والإرهاب النووي، بالإضافة إلى مشاركتها في اجتماع كبار المسئولين عن أفغانستان. وأشارت المصادر إلى أن الجمعية العامة ستشهد سلسلة من اللقاءات الوزارية المهمة على الجانب الاقتصادى والتى ستشارك فيها مصر برئاسة وزير الخارجية وفي مقدمتها اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعي الذى يبدأ أعماله بعد غد الاثنين. من جهتها..صرحت مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية وعضو وفد مصر في اجتماعات الجمعية العامة السفيرة سمية سعد بأن مصر ستشارك فى مجموعة من الاجتماعات الاقتصادية المهمة مثل مجموعة دول ال15 التى بلغ حجم التجارة البينية لها عام 2012 نحو460 مليار دولار، وكذلك دعم الحوار بين المجموعة ومجموعة ال 28 من خلال آليات تشاور لدعم التعاون بين كافة تلك المجموعات. وقالت سمية إن أهم الاجتماعات ستعقد على هامش أعمال الجمعية العامة هي اجتماعات شراكة (دوفيل) بمساراتها الثلاثة (اقتصادية وسياسية وتجارية)، حيث يعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لتقييم الشراكة منذ إنشائها، خاصة أن مصر شاركت فى كل اجتماعات الشراكة على المستوى السياسى. وأشارت إلى أن آخر موضوع تم بحثه كان استرداد الأموال المنهوبة من خلال منبر عربى تم انشاؤه بالدوحة لدول الربيع العربى (مصر وليبيا وتونس) ويضم فى عضويته أيضا دول مجلس التعاون الخليجي.