تبدأ الخميس المقبل أولى أيام الاحتفال بمولد السلطان أبو العلا بمسجده بشارع 26 يوليو بوسط القاهرة. بحضور العديد من زعماء الطرق الصوفية لحضور تلاوة القرأن وحلقات الذكر والأحاديث الدينية، وتختتم الفعاليات يوم الخميس بعد القادم بالمسجد. وُلد السلطان أبو العلا في مكة، ثم نزح إلى مصر، حيث شاهد علماؤها والتقى بهم فآثر فيهم وتأثر بهم. مكث السلطان أبى العلاء في خلوته بحي بولاق مدة أربعين سنة انقطع خلالها إلى عبادة الله. يعتبره الصوفيون صاحب كرامات ومكاشفات ويترددون على ضريحه في بولاق. يقع ضريح السلطان أبو العلا في بولاق أبو العلا، بالقاهرة. سكن السلطان أبو العلاق في خلوة بزاوية بالقرب من النيل في القرن التاسع الهجري (الخامس الميلادي). وكان للناس فيه اعتقاد. فكثر مريدوه ومعتقدوه. وكان من بينهم التاجر الكبير الخواجه نور الدين على ابن المرحوم محمد بن القنيش البرلسى. فطلب منه الشيخ أن يجدد زاويته وخلوته التى كان يتعبد فيها. فصدع بالأمر وأنشأ هذا المسجد. وألحق به قبة دفن فيها الشيخ أبو العلا حينما توفى سنة 890ه الموافق 1486م. [2] يضم الضريح إلى جوار جسد السلطان أبو العلا، أجساد خمسة آخرون، وهم الشيخ عيد والشيخ أحمد الكعكي والشيخ مصطفى البولاقي والشيخ رمضان البولاقي والسيد على حكشة. وقد أجريت على هذا المسجد عدة اصلاحات في عصور مختلفة حباً في هذا المكان وحباً في صاحبه. ودفن به غير واحد من العلماء منهم الشيخ «أحمد الكعكى» المتوفى في سنة 952ه - 1545م. والشيخ «عبيد» والشيخ «على حكشة» المتوفى سنة 1271ه - 1854م. والشيخ «مصطفى البولاقى» المتوفى سنة 1263ه - 1846م. وقد بقى المسجد موضع رعاية باعتباره حرم حىّ بولاق المحبب إلى سكانه، إلى أن سقط إيوانه الشرقى الاحتفال فتعطلت إقامة الشعائر فيه إلى أن قامت وزارة الاوقاف بتجديده مع المحافظة على الأجزاء القديمة فيه ودمجها مع التصميم الجديد.