استنكر اتحاد "المحامين العرب" الفيلم المسىء للنبى عليه الصلاة والسلام، وما نتج عنه من أحداث مؤلمة تمثلت فى تصاعد حدة الغضب فى الدول العربية والإسلامية. مؤكدا أن مواجهة هذه الأفعال المسيئة للاديان هى من أولويات الاتحاد، مشيرا إلى أن بعض المتخصصين القانونيين يعكفون الآن على دراسة هذا الملف وإبداء المقترحات القانونية والإجرائية بشأنه على كل المستويات. وقالت الأمانة العامة للاتحاد فى بيان لها اليوم الأحد، إن الدوائر الأمريكية والصهيونية اعتادت على التخطيط فى الغرف السوداء لأعمال غايتها إثارة النعرات والنزاعات والشقاق بين أبناء الديانات السماوية والمذاهب المتعددة، كان آخرها الفيلم المسيء للنبى صلى الله عليه وسلم. وطالب اتحاد المحامين العرب الجماهير العربية والإسلامية بضبط النفس والتعبير عن غضبهم بما يتفق وتعاليم الديانات السماوية، وذلك بتنظيم الوقفات السلمية ومقاطعة البضائع الأمريكية المنشأ ووقف التطبيع مع العدو الصهيونى، وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الدول العربية والإسلامية، قائلا: فالعدو واحد والمؤامرة واضحة، وعلينا جميعا الاصطفاف فى مواجهتهم. وأكد البيان أن الأمانة العامة للاتحاد قامت بمخاطبة كافة المنظمات والاتحادات الدولية المهنية لإبلاغها بموقفها وطلب التضامن معها فى رفضها كل هذه الأشكال المسيئة. وأضاف البيان أن الأمانة العامة وهى تستنكر بشدة هذه المحاولات العنصرية التى تستهدف بث الفرقة بين الشعوب العربية والإسلامية، وتستهدف تحقيق أهداف سياسية رخيصة بالاعتداء على المقدسات والرموز الدينية الإسلامية والمسيحية، يؤكد أهمية اضطلاع الأممالمتحدة بدور هام فى هذا المجال بتجريم دولى لهذه الممارسات، مشيرا إلى أن جريمة الرأى والتعبير ليس إطارا مطلقا إنما تحده حماية المعتقدات الدينية أيا كان أصحابها، مضيفا أن الدول مطالبة باتخاذ إجراءات قانونية رادعة فى مواجهة هؤلاء العابثين بالأديان والمعتدين على المشاعر الدينية لأصحابها.