"جئتكم حاملا بندقية الثائر بيد وغصن زيتون باليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي" ، هذه الجملة المشهورة ألقاها الرئيس الراحل ياسر عرفات من على منبر الأممالمتحدة عام 1974 في نيويورك. يصادف اليوم الإثنين، الذكرى السنوية الخامسة عشرة لاستشهاد الرئيس المؤسس، ياسر عرفات "أبو عمار"، الذى رحل فى ال 11 نوفمبر عام 2004 عقب حصار إسرائيلى لمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، تاركا إرثا نضاليا وإنجازات وطنية، حيث لعب دورا محوريا فى النضال الفلسطينى ضد الاحتلال، وهو عضو مؤسس فى حركة فتح. ولد "أبو عمار" في القدس في 4 أغسطس عام 1929، واسمه بالكامل محمد ياسر عبد الرؤوف داوود سليمان عرفات القدوة الحسيني، واسمه الحركي "أبو عمار" . شاهد.. تفاصيل تُكشف لأول مرة عن اغتيال ياسر عرفات وهو رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخب في عام 1996، وقد ترأس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1969 كثالث شخص يتقلد هذا المنصب منذ تأسيسها على يد أحمد الشقيري عام 1964، وهو القائد العام لحركة فتح أكبر الحركات داخل المنظمة التي أسسها مع رفاقه في عام 1959. عارض منذ البداية الوجود الإسرائيلي ولكنه عاد وقبِل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 في أعقاب هزيمة يونيو 1967، وموافقة منظمة التحرير الفلسطينية على قرار حل الدولتين والدخول في مفاوضات سرية مع الحكومة الإسرائيلية، وكرس معظم حياته لقيادة النضال الوطني الفلسطيني مطالبًا بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره . شرع عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية في آخر فترات حياته في سلسلة من المفاوضات مع إسرائيل لإنهاء عقود من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن تلك المفاوضات مؤتمر مدريد 1991، واتفاقية أوسلو، وقمة كامب ديفيد 2000، وقد أدان بعض الإسلامين واليسارين في منظمة التحرير الفلسطينية التنازلات التي قدمت للحكومة الإسرائيلية، وأصبحوا من المعارضة. وبصفته قائدا عاما للقيادة المشتركة لقوات الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، قاد "أبو عمار" خلال صيف 1982 المعركة ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان . ولقد حل الزعيم ياسر عرفات وقيادة وكوادر منظمة التحرير ضيوفا على تونس، ومن هناك بدأ استكمال خطواته الحثيثة نحو فلسطين . كما قاد معارك الصمود خلال الحصار الذي ضربته القوات الإسرائيلية الغازية حول بيروت طيلة 88 يوما انتهت باتفاق دولي يقضي بخروج المقاتلين الفلسطينيين من المدينة، وحين سأل الصحفيون ياسر عرفات لحظة خروجه عبر البحر إلى تونس على متن سفينة يونانية عن محطته التالية، أجاب "أنا ذاهب إلى فلسطين ." وفي عام 1994 مُنحت جائزة نوبل للسلام لياسر عرفات، وإسحاق رابين، وشمعون بيريز بسبب مفاوضات أوسلو. وفي تلك الأثناء اهتز موقف السلطات الفلسطينية بسبب طلب نزع سلاح حماس وحركات المقاومة الأخرى وتسليمه لفتح. درس في كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول في القاهرة، وشارك منذ صباه في بعث الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال نشاطه في صفوف اتحاد طلبة فلسطين، الذي تسلم زمام رئاسته لاحقا . بنهاية سنة 2004، مرض ياسر عرفات بعد سنتين من حصار للجيش الإسرائيلي له داخل مقره في رام الله، ودخل في غيبوبة. توفي ياسر عرفات في 11 نوفمبر 2004 بباريس عن عمر جاوز 75 عاما. لا يعرف سبب الوفاة على التحديد، وقد قال الأطباء أن سبب الوفاة هو تليف الكبد، ولكن لم يتم تشريح الجثة.