حققت الدولة عدد كبير من الإنجازات غير المسبوقة في مجال الطاقة والكهرباء، من خلال تنوع مصادرها، بالإضافة إلى أنها تعمل على تقنين استهلاك الكهرباء والعمل على ضبط المتلاعبين بسرقته بطرق غير شرعية. وأكد عدد من المهندسين على أهمية القرار لتنظيم عملية استهلاك محطات الاتصالات، لافتين إلى أن نسب المبالغ المخصصة في القرار عادلة للطرفين. وأضافوا أن أبراج محطات الاتصالات تشكل خطورة على المواطنين؛ بسبب استخدمها وحدات الديزل التى تعمل بالوقود. وكان جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك أصدر قرار بشأن محاسبة أبراج محطات الاتصالات لتقوية شبكات المحمول من خلال كتاب دورى على الموقع الرسمى للجهاز، بالنسبة للمحطات التى يتعذر عداد كهرباء بها، حيث تم تحديد كمية الكهرباء المستهلك لهذه المحطات. قال المهندس محمد ثروت، عضو شعبة الكهرباء بنقابة المهندسين، إن قرار جهاز تنظيم مرفق الكهرباء الصادر بشأن محاسبة محطات الاتصالات التى يصعب تركيب عدادات كهرباء بها، يعمل على تقنين استهلاك الكهرباء لدى تلك المحطات، مؤكدًا على أنها خطوة هامة لاسترداد حق الدولة من الكهرباء المسروقة من قبل بعض المحطات. وأضاف ثروت، في تصريح ل"بوابة الوفد"، أن استخدام محطات الاتصالات للكهرباء دون عداد يعتبر سرقة لأموال الدولة، موضحًا أن هذا القرار يعمل بنظام "الممارسة" مثل المعمول به في الشقق التي لا يوجد بها عدادات كهرباء. وتابع: "هذا النظام يعمل وفق تحديد ومعاينة الشقة من حيث إمكانية استهلاك الكهرباء ويتم تحديد مبلغ مالي محدد وثابت يتم دفعه شهريًا"، مشيرًا إلى أن هناك محطات اتصالات منفردة وتحتوى على شبكة واحدة، أما المشتركة تضم أكثر من شبكة، والقرار خصص لكل منهما المبالغ المالية المقررة لهما. ولفت إلى أنه توجد أبراج تقوية لشبكات المحمول مخالفة، وفي هذه الحالة لا تستطيع الحكومة محاسبتها؛ لحين الانتهاء من إجراءات التصالح ويجوز تركيب عداد بها، مشيدًا بالقرار لأنه في يصب في المصلحة العامة للبلاد. علّق المهندس محمد سليم، رئيس قطاع مركز أبحاث الجهد الفائض بوزارة الكهرباء على القرار الصادر بشأن محاسبة أبراج محطات الاتصالات؛ لتقوية شبكات المحمول قائلًا:" قرار هام للغاية ومدروس". وأشار سليم، إلى أن جهاز تنظيم مرفق الكهرباء على دراية بحجم الإهمال والمشاكل التى تسببها تلك الأبراج، لافتًا إلى أن الأسعار التى حددها الجهاز عادلة، بالإضافة إلى أنها أعلى شريحة في الكهرباء وخارج الدعم. وأعرب عن استياءه من وحدات الديزل التى تستخدمها تلك الابراج لما تسببه من إزعاج للمواطنين، لافتًا إلى أنها تشكل خطورة على المارة لأنها تحتوى على وقود من السوق المحلي لتشغيل محطات الكهرباء. واستطرد" أنا أعاني من أحد أبراج المحمول التي تستخدم الديزل حيث أنها لا تُناسب البيئة وتشكل خطورة عليها أمام منزلي واشكر جميع القائمين على هذا القرار".