أعلنت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن "كاترين آشتون" أن الاتحاد الأوروبى لا يزال لديه فى سوريا العديد من العقود وأنه يستعد لتخصيص أموال إضافية من أجل دعم الإغاثة الإنسانية من خلال التعليم والغذاء والمياه. وقالت آشتون فى مداخلة لها اليوم أمام البرلمان الأوروبى المنعقد حاليا فى ستراسبورج إن المعارضة السورية لا تزال منقسمة على نفسها، وإنه ليس لدينا حتى الآن بديل حقيقي عن النظام القائم فى دمشق، ومن ثم فان الأولوية يجب ان تكون للاستمرار فى تقديم المساعدات الإنسانية والعمل مع دول الجوار وبالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر الدولية والصليب الأحمر والعمل ايضا مع الأممالمتحدة من أجل إيصال المساعدات الانسانية الى المواطنين العزّل. وأضافت فى سياق متصل أن المجموعة الأوروبية تدعم السيد الأخضر الإبراهيمى كممثل لجامعة الدول العربية وللأمم المتحدة فى مهمته الجديدة فى دمشق من أجل ايجاد حل سلمى للأزمة السورية بالتوازى مع دعم المسار الانسانى، داعية النظام وجماعات المعارضة الى الامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الانسانى الدولى، لافتة الى ان بعثة الاتحاد الأوروبى التى لا تزال موجودة فى دمشق على أتم الاستعداد لتقديم كافة أشكال المساعدات للإبراهيمى فى مهمته الصعبة. وأشارت آشتون إلى أنها لا تزال تواصل اتصالاتها مع روسيا والصين، ومع كل الدول المجاورة لسوريا اضافة للمنظمات الإقليمية وبطبيعة الحال مع الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون الذي تحدثت معه قبل أيام قليلة، لافتة الى أنها سوف تجتمع ايضا مع وزير الخارجية الروسى"سيرجى لافروف"، وكذلك مع وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون" في غضون عشرة أيام في نيويورك. وأعربت عن املها فى أن يكون اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحد فرصة مواتية، لإجراء مناقشات جادة حول الأزمة السورية، وإحراز بعض التقدم. وقالت إنه يتعين على مجلس الأمن العمل بلا كلل من أجل إيجاد أرضية مشتركة لدعم الأخضر الإبراهيمي، مشددة على ضرورة توفير الدعم الكامل له من أجل أن يعمل بحرية فى سوريا لكى ينجح فى تطوير مهمته.