استقبل الرئيس "محمد مرسي" صباح اليوم بقصر الاتحادية الرئاسي وفد إسباني رفيع المستوي برئاسة وزير الخارجية الإسباني خوسيه جارسيا. وأعلن محمد كامل عمرو وزير الخارجية، موافقة الحكومة الإسبانية علي تسليم رجل الأعمال الهارب حسين سالم، وإعادة كافة أمواله في البنوك الإسبانية وذلك فور صدور حكم نهائي في القضايا المنظورة حاليا أمام القضاء المصري. وأضاف وزير الخارجية أنه تم الاتفاق مع إسبانيا علي زيادة حجم استثماراتها في مصر خلال الفترة القادمة ولاسيما في مجالات إنتاج الطاقة المتجددة وتحديدا الشمسية ومشروعات النقل السريع إلي جانب زيادة حجم التدفقات السياحية والاستفادة من التجربة الإسبانية في تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة. وأكد وزير الخارجية أن وزير الخارجية الإسباني وعد ببحث مشكلتي التأشيرات بين البلدين وإلغاء التحذيرات الصادرة للسياح الأسبان بعدم زيارة مصر. وأشار عمرو فى مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإسباني "خوسيه مانويل جارسيا مارجايو" عقب اللقاء بالرئيس محمد مرسي بمقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية ظهر الاثنين، أن وزير الخارجية الإسباني يزور القاهرة على رأس ومعه وفد كبير مما يؤكد العلاقات القوية والوثيقة والتاريخية بين البلدين. وقال عمرو إن لقاء الرئيس بوزير الخارجية الإسباني سبقه لقاء مارجايو بعمرو بمقر وزارة الخارجية، وأوضح عمرو أن لقاء "مارجايو" مع الرئيس "مرسي" ركز على العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة فى مجال العلاقات الاقتصادية والتي ستشهد تطورا كبيرا خلال الفترة القادمة إضافة إلى مساهمة إسبانيا الكبيرة الحالية فى الاقتصاد المصري باستثماراتها. وأكد وزير الخارجية أن اللقاء تطرق إلى الحديث عن المجالات المقترحة للاستثمارات الإسبانية فى مجال الطاقة الشمسية والنقل السريع وزيادة أعداد السائحين. مشيرا إلى أن "مارجايو" وعد بنظر الحكومة الإسبانية فى إلغاء التحذيرات الحالية للسياح الأسبان وإلغاء التأشيرات لبعض جوازات السفر. وقال عمرو إنه تم الاتفاق على مشاركة إسبانيا فى مجال الصناعات الصغيرة مشيرا إلى الأعداد لزيارة وفقد اقتصادي إسباني الى مصر قريبا للالتقاء بوفد مناظر فى مصر سواء للاستثمار فى مصر او التعاون الاستثماري فى ليبيا. واضاف عمرو أن اللجنة المصرية – الإسبانية المشتركة ستعقد أواخر العام الحالى او بدايات العام المقبل على اقصى تقدير بعد انقطاع دام ثلاث سنوات. وأوضح عمرو أن وزير الخارجية الإسباني حمل للرئيس دعوة من ملك إسبانيا لزيارة بلده مؤكدا قبول الرئيس للدعوة على أن يتم تحديد موعد للزيارة فى وقت لاحق. وحول مشاركة إسبانيا فى مشروع القطار السريع من محافظة الإسكندرية حتى اسوان، قال عمرو إن هناك دولا كثيرة قدمت عروضا فى هذا الشأن وفى مرحلة لاحقة سيتم النظر فى هذه العروض. وحول موقف إسبانيا من تسليم رجل العمال حسين سالم قال عمرو إن اللقاء فى الخارجية مع "مارجايو" تطرق الى هذا الموضوع مشيرا إلى أن الحكومة الإسبانية بانتظار حكم المحكمة الدستورية العليا بهذا الشأن كما ان الحكومة الإسبانية قالت إنها تتعاون مع مصر تماما فى هذا الشأن. وأشار عمرو إلى أن وزير الخارجية الإسباني سيلتقي بعد مغادرة قصر الرئاسة رئيس الوزراء د.هشام قندديل بمقر مجلس الوزراء. من جهته صرح وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجايو انه سعيد بزيارته الاولى لمصر بعد تشكيل الحكومة الجديدة فى اسبانيا التي وصلت للحكم منذ اشهرقليلة . واضاف مارجايو ان الزيارة تهدف لتفعيل العلاقات بين البلدين وسيتبعها وفد رجال الاعمال مشيرا الى ان مصر تمثل اهمية كبيرة لاسبانيا والاتحاد الاوروبي واشار مارجايو الى ان اسبانيا قامت لفترة طويلة بدور السفير للاتحاد الاوروبي فى المنطقة متمنيا ان يتطور ذلك الدور مع الحكومة الجديدة . واضاف مارجايو ان مشكلتي التأشيرات والتحذيرات للسياح اثيرتا فى لقاءه بالرئيس مرسي مؤكدا ان المشكلتين سيتم حلهما قريبا . واكد الوزير الاسباني ان اسبانيا رغم تعرضها لبعض المشاكل الا ان ثرواتها الاقتصادية واستثماراتها زادت وان هناك مجالات تهم مصر سوف يكون لمصر نصيب ومنها الطاقة والنقل السريع والسياحة والشركات المتوسطة والصغيرة كما ان هناك نشاط ملحوظ فى ليبيا وسيكون هناك تعاون بين البلدين فى هذا المجال . ووجه الوزير الاسباني التحية للدور الرائد للحكومة المصرية فى المنطقة ومشيدا بموقفها مما يحدث فى سوريا ومؤكدا ان احدا فى العالم لا يستطيع ان يتجاهل ما يحدث فى سوريا وان اسبانيا تسعى ايضا للمشاركة فى حل القضية الفلسطينية واكد مارجايو تاييد بلاده للحكومة الشرعية الديمقراطية فى مصر قائلا "نمد يدنا من اجل التعاون والاستثمار فى مصر" وقال الوزير الاسباني ان هناك مشروع يدرس حاليا بين الحكومة الاسبانية والمصرية لتقديم مشروع مشترك فى مصر خاص بالقطار السريع , كما ان قضية حسين سالم مطروحة امام القضاء مؤكدا ان الحكومة الاسبانية تؤيد الحق المصري .