كتب مصطفى عبيد يبدأ في القاهرة الأربعاء لقادم أول مؤتمر للتعاون الاقتصادي بين الهند ودول غرب آسيا، وشمال إفريقيا، والذي تنظمه وزارتي التجارة والصناعة، الشئون الخارجية، وإتحاد الصناعات الهندية. وتستقبل القاهرة وفود تجارية ورجال أعمال من عدد من دول آسيا،ووفود تجارية من المغرب وتونس والجزائر والأردن ولبنان والسودان، فضلا عن وفد تجاري هندي كبير يترأسه هارديب سينج بوري وزير الدولة للطيران المدني والإسكان والتجارة والصناعة. وقال السفير راهول كولشيريشت سفير الهندبالقاهرة أن مصر تمضى بخطي متسارعة في طريق الإصلاح الإقتصادي ما يجعلها مركز مهم للإستثمار والتجارة في إفريقيا. وأكد السفير خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم أن المنتدى يستهدف تقوية علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول المشاركة، موضحا أن صادرات الهند إلى دول شمال إفريقيا بلغت خلال العام المالي الأخير نحو 55 مليار دولار، بينما بلغت واردات الهند من تلك الدول 111 مليار دولار. وأشار السفير إلى أن هناك فرص لمزيد من التعاون والاستثمار المشترك خاصة في ظل الغصلاحات الإقتصادية التي شهدتها مصر مؤخرا. وردا على سؤال ل" الوفد" حول مدى استعداد الشركات الهندية للإستثمار في مشروعات جديدة في مصر خاصة في منطقة قناة السويس، قال السفير أن استثمارات الهند في مصر تبلغ نحو 3.3 مليار دولار وتوفر نحو 25 ألف فرصة عمل ، وهناك جلسة خاصة سيتم خلالها عرض تفاصيل الفرص المتاحة في منطقة قناة السويس، موضحا أنه طلب من مسئولين مصريين ضرورة الإعلان عن التسهيلات الممكنة في المنطقة. أضاف أن الهند تعتبر مصر أكبر شريك تجاري لها في شمال إفريقيا خاصة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو 4.5 مليار دولار خلال العام المالي 2018 2019. وذكر أن الصادرات الهندية إلى مصر ارتفعت بنسبة 20.6% كما ارتفعت الوارادات الهندية من مصر بنسبة 29%. وقال هاريداس بانسيرادي مدير إتحاد الصناعات الهندية أن هناك تعاون صناعي بين مصر والهند في كافة المجالات، وان المنتدى سيكون فرصة جيدة للتباحث حول الفرص الممكنة. وأوضح أن اتحاد الصناعات الهندية يعمل منذ 125 عاما ويضم معظم رجال الأعمال والمستثمرين في الهند، وله تأثير قوي في التجارة والاقتصاد.