أكد المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأممالمتحدة أن تحقيق السلام يتطلب التنفيذ المستمر لما نص عليه ميثاق الأممالمتحدة ؛ أهمه عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام حسن الجوار وحل الأزمات سلمياً، كما يتطلب الابتعاد عن زعزعة الأمن إقليمياً ودولياً سواء بشكل مباشر أو غير مباشر والعمل الجماعي للقضاء على الإرهاب وتحقيق التنمية المستدامة . جاء ذلك خلال مشاركة السفير جمال فارس الرويعي، اليوم الثلاثاء، في جلسة النقاش المفتوح لمجلس الأمن حول بند الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء البحرينية . وأشار السفير جمال فارس الرويعي إلى جهود البحرين في مجال التعاون الدولي لحماية الملاحة البحرية والجوية والتوصل لسبل فاعلة في التصدي للتهديدات المتزايدة، وتوفير الأمن لدول المنطقة والاستقرار للاقتصاد العالمي؛ إذ استضافت المملكة في شهر يوليو الماضي اجتماعًا عسكريًا دوليًا مهمًا لبحث السبل الكفيلة بتكثيف التعاون الدولي لتعزيز أمن المنطقة. كما استضافت المملكة خلال شهر أكتوبر الجاري، بالشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وبولندا، مجموعة عمل "عملية وارسو حول أمن الملاحة البحرية والجوية"، في إطار جهودها الهادفة للحد من التهديدات الأكثر خطورة على الأمن والاستقرار سواء في منطقة الخليج العربي أو العالم، لا سيما بعد ما تعرضت له الممرات البحرية في الخليج العربي والمنطقة، من قبل دول وجماعات إرهابية من اعتداءات على السفن التجارية، وبعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها منشآت نفطية بالمملكة العربية السعودية وما حملته من مخاطر جدية على اقتصاد المنطقة والعالم. وحول القضية الفلسطينية، أكد المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأممالمتحدة إن إقرار السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة لن يتحقق من دون حل القضية الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني حقه المشروع مثل غيره من الشعوب في قيام دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967م وعاصمتها القدسالشرقية، استناداً إلى ما جاء في مبادرة السلام العربية، ووفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مشدداً على أن مملكة البحرين لن تدخر جهدًا لتحقيق النمو والازدهار للشعب الفلسطيني. وحول الأزمة السورية، أوضح السفير جمال فارس الرويعي بأنه من الضروري الحفاظ على استقلال سوريا ورفض أي احتلال يقع على أي جزء من أراضي سوريا من قبل أية قوات أجنبية، وأهمية التوصل إلى حل سياسي وفق بيان جنيف 1 وقرارات الأممالمتحدة، والتأكيد أن هضبة الجولان هي أرض عربية سورية محتلة وفقاً للقرارات الدولية الصادرة في هذا الشأن. وفي الشأن اليمني، نوه المندوب الدائم بالتزام مملكة البحرين مع أشقائها في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بذل الجهود ليستتب الأمن والاستقرار في اليمن، معربا عن التقدير الكبير لجهود المملكة العربية السعودية في توحيد كافة الأطراف الوطنية والحكومة الشرعية في اليمن للتصدي لميلشيات الحوثي ولكل الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار اليمن، ومن أجل التوصل لحل سلمي يستند إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 لعام (2015)، بما يضمن وحدة اليمن وسلامة أراضيه وجواره الإقليمي.