يدخل لبنان، الاثنين، يومه ال12 من الحراك الذي انطلق في 17 أكتوبر الجاري، ضد النخبة الحاكمة التي يتهمها المتظاهرون بالفساد، بعد أن دعا عدد من المحتجين إلى إضراب عام تحت اسم "اثنين السيارات"، مشجعين الناس على ركن سياراتهم في الطرقات لقطعها. وفي هذا السياق، أفادت تقارير صحفية أن عدداً من المحتجين عمدوا في الصباح الباكر إلى قطع عدة طرقات، لاسيما كسروان، حيث تم قطع طريق زوق مصبح بالإطارات المشتعلة وطريق أدونيس. وأوضحت أن متظاهرين ركنوا سياراتهم في الطرقات لقطعها، مضيفة أن متظاهرين قطعوا طرقات رئيسية، في حين حاول الجيش اللبناني فتحها. من جهتها أفادت الوكالة الوطنية للإعلام "الرسمية" بإصابة ثلاثة أشخاص خلال قيام الجيش بفتح الطريق في صيدا (جنوباً). وكان الآلاف احتشدوا مسائ الأحد في وسط بيروت وصيدا والنبطية (جنوبلبنان)، بالإضافة إلى طرابلس (شمالاً)، واستمروا حتى ساعات متأخرة ليلاً. من جهتها وجهت حملة "لحقي"، في بيان حمل الرقم 11، نداء "للناس"، دعت فيه إلى "إضراب عام في كل لبنان" اليوم، واستمرار التحركات الاحتجاجية "بإصرار وثبات، حتى الاستقالة الفورية للحكومة المعادية لمصالح الناس، وتشكيل حكومة مؤقتة ذات مهام محددة، حكومة للناس من خارج مكونات الطبقة الحاكمة وبإشراف القضاة المستقلين تتحدد مهامها بما يلي: إدارة الأزمة الاقتصادية، وقانون ضرائب يحقق العدالة الضريبية، وانتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب".