فؤاد بدراوى: بيت الأمة يضع الشباب نصب عينيه ومعسكر شباب الوفد حقق أهدافه سليمان وهدان يطالب الشباب بمواجهة حروب الجيل الرابع ومساندة الوطن طارق تهامى: يجب أن يكون السياسى ملمًا بالبُعد الجغرافى قبل اتخاذ القرار محمد فؤاد: معسكر شباب الوفد يستهدف صناعة كادر سياسى قادر على المنافسة جمال شحاتة: المعسكر أهّل شباب الوفد لخوض الاستحقاقات الدستورية رشا أبوشقرة: أهمية القارة الإفريقية تستوجب أن يكون الشباب على قدر من الثقافة السياسية هاجر التونسى: نحتاج إلى تنمية مهارات الإنسان لمواكبة الثورات التكنولوجية وجه متخصصون وأساتذة جامعات محاضرون فى معسكر شباب الوفد بضرورة التصدى لحروب الجيل الرابع لما تمثله من مخاطر جسيمة على هوية وثقافات الأمم، وأهدافها الخبيثة التى تسعى إلى تدمير الدول بدون أسلحة استراتيجية، من خلال استهداف الثقافات ونشر الشائعات والأكاذيب لتدمير الشعوب، مشيدين بشباب الوفد الذى يتمتع بثقافة ووعى وما يمتلكه من أفكار ورؤى مختلفة تؤكد قدرته على تولى زمام الأمور فى الشئون المختلفة خلال الفترة المقبلة. قال النائب فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، إن معسكر الشباب المقام فى مدينة العين السخنة حقق ما يهدف إليه، مشيرًا إلى أن بيت الأمة يضع فئة الشباب نصب عينيه؛ لأن مستقبل الوفد وحاضره مبنى على الشباب. وأكد «بدراوي» أن سر تواصل واستمرار الحزب أجيالا وأجيالا، هو شباب الوفد الشباب الوطنى المخلص للوطن وبيت الأمة، مشيرا إلى أن المعسكر تضمن مجموعة من المحاضرات والندوات لمجموعة من المتخصصين فى مجالات مختلفة، ويختتم برنامجه بلقاء مفتوح مع رئيس الوفد المستشار بهاء الدين أبوشقة، لطرح رؤية الوفد خلال المرحلة المقبلة فى نقاش مفتوح بين قيادات وشباب الوفد. وشدد «بدراوي» على أن شباب الوفد يؤمن بالحرية والديمقراطية، ويعى جيدًا أن الأيادى التى تعبث بالوطن والفئة الضالة تريد هدم الوطن وتقسيمه، لافتًا إلى أن التجربة السابقة أثبتت ذلك، وشباب الوفد واعٍ لذلك وانطلاقا من وطنيته لن تكون هناك استجابة لهذه الدعوات الهدامة. سليمان وهدان: يجب على الشباب مواجهة حروب الجيل الرابع وجه النائب الوفدى سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، الشكر للمستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، وأعضاء الهيئة العليا للحزب وشباب الوفد وجموع الوفديين على هذا المعسكر الذى حقق نجاحًا كبيرًا. وأوضح «وهدان» أن القيمة التاريخية والوطنية لحزب الوفد كبيرة جدا، وفى هذه المرحلة فإن قيمة الوفد فى شبابه ورجاله، مشددا على أن الوفد ضمير الأمة وسيظل ضمير الأمة وأنه دائما يقف إلى جوار الدولة المصرية، وأنه تم تأسيسه على يد سعد باشا زغلول زعيم ثورة 1919 التى علمت العالم كيف يكون الحفاظ على الأوطان. وأضاف «وهدان» أن عبارة «الوفد ضمير الأمة» تحمل أعضاء الحزب مسئولية كبير وخاصة الشباب حتى يكونوا على قدر مستوى تاريخ حزب الوفد المشرف، قائلا: «علينا أن نعلم من حولنا أن المعارضة يجب أن تكون وطنية، ونحن نعمل الآن فى مرحلة بناء الوطن ونحن بالفعل ضمير الأمة، وفكرنا مستنير ومن خلال حبنا لهذا الوطن». وشدد «وهدان» على أهمية أن يكون الجميع جنودًا من أجل مصر ونصبح دروع حماية ضد حروب الجيل الرابع التى تعتمد على نشر الأكاذيب والشائعات، ودورنا الوطنى هو التصدى لهذه الأكاذيب والوقوف خلف الدولة المصرية وتحمل مسئولية حماية الوطن. ووجه وهدان الشكر لأعضاء اللجنة المشرفة على المعسكر والتى تتكون من طارق تهامى وجمال شحاتة ومحمد فؤاد، وأيضا الدكتور ياسر الهضيبى، نائب رئيس الحزب، وجميع من ساهم فى نجاح المعسكر. قال طارق تهامى، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إن محاضرات معسكر شباب حزب الوفد بمدينة العين السخنة ليست عن السياسة بشكل مباشر، ولكن عن العديد من الأفكار التى تجعل لدى الشاب معلومات عن وضع الدولة وتجعله يضع نفسه مكان متخذ القرار. وأضاف «تهامي» أن السياسة تاريخ وجغرافيا؛ لأن الوضع الجغرافى عنصر مهم فى اتخاذ القرار، قائلا: «إن تحدثنا عن الأمن المصرى القومى ستجد أن الحدود الجغرافية المصرية تتداخل مع دول، وما يحدث فى هذه الدول ينعكس على الأمن القومى المصرى، لذلك يجب أن يكون السياسى ملمًا بالبعد الجغرافي». وأوضح «تهامي» أن اختيار رشا أبوشقرة للحديث فى معسكر شباب الوفد جاء حرصًا من اللجنة المشرفة على المعسكر على مشاركة أبناء الوفد كمحاضرين لما لهم من باع كبير فى العديد من المجالات. قال محمد فؤاد، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إن اليوم الختامى لمعسكر شباب الوفد بمدينة العين السخنة يشهد برنامجا مكثفا ومميزا ليحصل الشباب المشارك على أكبر قدر من المعرفة والوعى فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأضاف «فؤاد» أن برنامج المعسكر يهدف إلى صناعة كادر سياسى قادر على المنافسة فى كل الاستحقاقات الانتخابية القادمة، مشيرا إلى أن اللجنة المشرفة على المعسكر حرصت على أن يكون المحاضرون فى المحاضرات الرئيسية من أبناء الوفد من أساتذة الجامعة والمتخصصين فى كل المجالات. وأوضح «فؤاد» أن المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، أكد أهمية أن يكون المعسكر مميزًا وعلى أعلى مستوى لتقديم مادة علمية سياسية واقتصادية واجتماعية مميزة تفيد الشباب المشارك، مشيرا إلى أن ختام المعسكر سوف يشهد لقاءً مفتوحًا بين رئيس الحزب وأبنائه من شباب الوفد المشاركين فى المعسكر. قال جمال شحاتة، أمين صندوق مساعد حزب الوفد، ومقرر اللجنة النوعية للشباب، إن معسكر شباب الوفد الذى أقيم، فى مدينة العين السخنة أهّل الشباب لخوض الاستحقاقات السياسية والانتخابية كانتخابات المحليات ومجلسى النواب والشيوخ بعد أن تلقوا مادة علمية مكثفة من قبل متخصصين فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما هو دور عضو المجلس المحلى. وأضاف «شحاتة»: أن اللجنة المشرفة على المعسكر حرصت على نقل الخبرة التى تلقاها الشباب المشارك فى المعسكر لزملائهم فى جميع لجان الشباب على مستوى الجمهورية بعد عودتهم من المعسكر، مشيرًا إلى أنه سوف تكون هناك متابعة مع رؤساء لجان الشباب حول هذا الأمر. وأوضح «شحاتة» أن اللجنة المشرفة على المعسكر حرصت على أن يكون المعسكر مميزًا فى كل شيء بدءًا من اختيار المكان وصولًا إلى المادة العلمية المميزة التى تم تصديرها للطلاب المشاركين فى المعسكر؛ لتقديم كادر شبابى قادر على صنع مستقبل مشرق ويساهم فى بناء مصر الحديثة. وأكد مقرر اللجنة النوعية للشباب أن معسكر الشباب هو بمثابة رسالة من بيت الأمة على تقدير مكانة الشباب، وأهميتها كعنصر أساسى من عناصر بناء المجتمع. وأشاد «شحاتة» بالتزام شباب الوفد الذين ظهروا بمظهر لائق خلال المعسكر، والذى يؤكد ثقافتهم ووعيهم ومدى إدراكهم للمسئولية بحرصهم والتزامهم فى حضور المحاضرات والندوات التدريبية. وأشار «شحاتة» إلى أن المعسكر قدم محاضرات وندوات ودورات تدريبية لتأهيل وتمكين الشباب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وعقد لقاءات تنظيمية مع المحاضرين وقيادات الوفد لتبادل الأفكار والرؤى والخروج بتوصيات وأطروحات جديدة تساهم بشكل كبير فى نهضة المجتمع. قدمت الدكتورة رشا أبوشقرة، مدرس بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الوفد، الشكر للمستشار بهاء الدين أبوشقة، وأعضاء اللجنة المشرفة على تنظيم معسكر شباب الوفد وعلى رأسهم طارق تهامى سكرتير عام مساعد حزب الوفد، ومحمد فؤاد رئيس اللجنة النوعية للشباب، وجمال شحاتة مقرر اللجنة. وأكدت «أبوشقرة» أن أهمية القارة الإفريقية تستوجب على شباب القارة أن يكون على قدر عالٍ من الثقافة السياسية، خاصة أنها عادت بقوة لتنافس على مكانة كبرى، وعادت قضاياها على الساحة بقدر كبير من الاهتمام، مشيرة إلى أن نجاح بطرس غالى كان بسبب اهتمامه بالعمق الاستراتيجى السياسى للقارة السمراء. وأوضحت «أبوشقرة» أن الأمن القومى يعنى القدرة على حماية الدولة القومية من الأخطار الخارجية والداخلية التى تهدد مصالحها، لافتة إلى أن مستويات الأمن القومى، تنقسم إلى 4 مستويات، وهي: «أمن الفرد، والأمن الوطنى، والأمن الدولى أو العالمى، والأمن الإقليمي». وقالت الدكتورة رشا أبو شقرة، إن أبعاد الأمن القومى تشمل البعد السياسى الذى يحافظ على الكيان السياسى للدولة، وينقسم إلى بعد داخلى وبعد خارجى، والبعد الاقتصادى بتوفير سبل احتياجات الشعب والتقدم والرفاهية والتقدم التكنولوجى، وبعد الأمن الاجتماعى والعسكرى، مؤكدة أن مصر تعمل الآن على بناء جيش قوى بتسليحه جيدًا. وأضافت «أبوشقرة» أن البعد الثقافى بالنسبة للأمن القومى يتطلب حماية الفكر والمعتقدات والعادات والقيم وتوسيع قاعدة الشعور بالحرية، مشيرة إلى أن الثقافة هى الدور البارز فى مختلف العلوم الإنسانية وخاصة العلوم الاجتماعية كعلم الاجتماع وعلم الإنسان وعلم النفس وعلم الإدارة، ولذلك هى كل ما اكتسبه الإنسان من خبرات وعادات وتقاليد وعلوم، فهى طريقة حياة الشعوب. وأكدت «أبوشقرة» أن التنوع الثقافى من أهم سمات الثقافة وكذلك مصطلح النسبية الثقافية التى هى عبارة عن البيئة الاجتماعية للفرد والتى تشكل ثقافته، فما هو أخلاقى فى مجتمع ما قد يُعتبر غير أخلاقى فى مجتمع آخر، مشيرة إلى أن التفاعل الثقافى أو المثاقفة بأن التأثير الثقافى المتبادل بين الأفراد والجماعات نتيجة احتكاكها وتواصلها مع بعضها على أساس الأخذ والعطاء. وأضافت «أبوشقرة» أن أهم ما يميز معسكر شباب الوفد أنه يضع أسس التواصل والتعرف على الآخر، والتعرف على الفرق بين التميز الثقافى والهيمنة أو الغزو الثقافى، لأن الأخير يمحو ثقافات الأمم المغزوة. ولفتت «أبوشقرة» إلى أن الثقافات الإفريقية المتنوعة ومفهومها الخاطئ أدى إلى نشر العنصرية وهدم ما تقوم القيادة السياسية به من توطيد العلاقات مع دول القارة. وأوضحت «أبوشقرة» أن القارة الإفريقية التى تتكون من 55 دولة تضم الآلاف من الجماعات العرقية التى كانت تتعايش وتعمل وتتزاوج مع بعضها الآخر فى أطر سليمة لا تخلو من مشاحنات عرقية يتم احتواؤها عبر الآليات العرفية، رغم الشبه فى الشكل إلا أنهم متنوعون. وأشارت «أبوشقرة» إلى أن هذا التنوع ولد بسبب الاستعمارات التى أحدثت مشكلات ثقافية كبرى فى إفريقيا بسبب إعادة ترسيم الحدود وتطبيق سياسة فرق تسد، بتهجير الجماعات الاثنية لخارج حدودها لخدمة مصالحه دون مراعاة البعد الاجتماعى والمصالحة الاقتصادية، واتباع نمط نموى غير متوازن. وأضافت عضو تنسيقية شباب الأحزاب أن الاجتماع الذى عقد فى عهد حكم جماعة الإخوان الإرهابية لمصر والذى بُث على الهواء مباشرة لمناقشة أزمة سد النهضة، أثر بشكل عكسى على الموضوع بشكل عام. وأضافت «أبوشقرة» أن سد النهضة تم بناؤه من أجل عمل «شو سياسي» فى إثيوبيا من قبل أحد الرؤساء فى ذلك الوقت، وأن السد لم يقم بتوليد كهرباء ولا يقدم تنمية حقيقية لإثيوبيا، قائلة: «إن السد لن يُحقق النتائج المرجوة للشعب الإثيوبى نفسه كما يُشاع فى الخطاب السياسى الإثيوبى، ولكن كان الغرض من بنائه هدفًا سياسيًا». وأضافت «أبوشقرة» أن الحكومات الإفريقية سعت بعد الاستقلال إلى تحقيق الاندماج الوطنى بين الجماعات الاثنية المتعددة التى تعيش على أقاليمها من أجل بناء الأمة. وقالت الدكتورة هاجر التونسى، أستاذ مساعد بكلية التربية فى جامعة حلوان، وعضو اللجنة النوعية للشباب بحزب الوفد، إن الظروف التى نمر بها والنظريات التى نعيش فيها بالحياة تحتاج إلى دراسة وتنمية مهارات الإنسان فى القرن الحادى والعشرين، لمواكبة الثورات التكنولوجية وثورة الإنترنت التى يمر بها العالم الآن. وأضافت «التونسي» أن العالم بحاجة إلى وضع تعريف جديد للإنسان لإكسابه مهارات تمكنه من التعامل فى القرن الحادى والعشرين، لتطبيق قانون يفعّل الجانب الاجتماعى والعاطفى مع الجانب العقلى، مشيرة إلى أن هناك اختلافا كبيرا جدا بشخصية الإنسان، ما يتطلب تنمية مهارات التواصل، لإعداد الفرد إلى سوق عمل متغير، من خلال إعداد أكاديمى تخصصى بالإضافة المهارات الناعمة الاجتماعية والمعرفية التى تغنيه عن أى تطيبق تكنولوجى، بهدف الإقناع والتعامل مع الواقع المعقد، من خلال التعاون والعمل الجماعى. وأضافت «التونسى» أن نظام التعليم الجديد الذى أعدته وزارة التربية والتعليم فى مصر يقضى على الفردية والأنانية بين الطلاب داخل المدارس. وأشارت «التونسي» إلى أن فكرة الطالب الأول كانت أكبر مشكلة، لأنها تعزز الأنانية عند الطالب ولكن النظام الجديد يعتمد على تنمية التعاون بين الطلاب. وأضافت «التونسي» أن التعاون أمر مهم جدا من أجل بناء الدولة، وهذا ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمرات الشباب، مشيرة إلى أن روح الفريق الواحد والتعاون يحقق النجاح فى كل المجالات. واوضحت «التونسي» أهمية أن يتعلم الشباب كيفية تعزيز التعاون وروح الفريق الواحد من أجل تقديم الأفضل خاصة أن جميع الدول الآن تعتمد على فكرة الفريق الواحد وليس على الفرد حتى لو كان لديه العديد من المهارات، ولكن فكرة التعاون أثبتت أنها الأفضل. وأشارت «التونسى» إلى أن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، يمتلك العديد من المهارات التى تساهم بشكل إيجابى فى تطوير التعليم. وأضافت أنه يستطيع القيادة بشكل جيد بسبب هذا الفكر الحديث الذى يعتمد على تنمية المهارات والفكر والتفكير وليس الحفظ. وأشارت إلى أن فكرة الإجابة النموذجية خاطئة، لأنها تقتل فى الطالب الإبداع والتفكير وتجعله يعتمد على الحفظ، لافتة إلى أن هناك طرقا حديثة لتنمية الأفكار والابتكار والإبداع.