الإنسان المؤمن مفتاح للخير مغلاق للخير ويحب الخير للجميع وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم احب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا. وكل مستخدمى الفيس بك يكون مفتاحا للخير ومغلاقا للشر . وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه الإمام ابنُ ماجه، والإمام ابن أبي عاصمٍ في كتاب "السُّنة" والحافظ أبو يعلى، عن سهل بن سعد رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إنَّ هذا الخير والشرَّ خزائن، ولهذه الخزائنُ مفاتيح، فطُوبى لِمَن كان مِفتاحًا للخير مِغلاقًا للشر، وويلٌ لمن كان مِغلاقًا للخير مِفتاحًا للشَّر)). والذي ينبغي على المؤمن أن يكون مهيِّئًا لنفسه؛ ليصير مفتاحًا للخير مغلاقًا لكل شرٍّ وآفة، فمن كان ناصحًا لله جل وعلا، ناصحًا لعباده، ساعيًا في الخير بحسب إمكانه؛ فهذا مفتاحٌ للخير حائزٌ للسعادة، ومَن كان بخلاف ذلك فهو مِغلاق للخير، وقد تحقَّقت له الشَّقاوة. وتأمَّلوا في ترغيب النبي صلى الله عليه وسلم وخبَرِه عن مآلات كلٍّ من الفريقين؛ مَن جعل نفسه مفتاحًا للخير، ومن جعل نفسه مفتاحًا للشر، فيقول عليه الصلاة والسلام: ((طوبى لمن كان مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر)). و((طوبى))؛ قال أهل العلم: إنَّ فيها البشارة بكل خير، طوبى طِيبٌ في الحياة؛ حياة طيبة في الدنيا والآخرة، وقال بعض أهل العلم: "طوبى" جنةٌ من الجنان التي وعد الله تعالى بها عباده. ((وويل لمن كان مغلاقًا للخير مفتاحًا للشر))؛ ويل: هذا وعيدٌ بالويل والثبور وسوء العاقبة، وقيل إنه وادٍ من أودية جهنم.