جائزة "نيللى ساكس" من أهم الجوائز الأدبية التى تمنحها ألمانيا كل عام لأحد أهم كتّاب العالم، والذى قد ترى لجنة تحكيم الجائزة أنه مثّل إضافة حقيقية لعالم الكتابة والإبداع، لكن موقفاً غريباً حدث هذا العام مع الجائزة ومع الكاتبة التى مُنحت لها ، حيث فوجئ الجميع بسحب الجائزة منها بعد إعلان فوزها بها، بل الأكثر دهشة من ذلك كان تعليق الجائزة هذا العام وحجبها، ما يؤكد أن القائمين على الجائزة لم يكونوا على استعداد لمنحها لآخر، ما أثار غضب الوسط الثقافى العالمى، خاصة عندما نما إلى علم الجميع أن التعنت مع الكاتبة"كاميلا شمسى"كان بسبب مواقفها من إسرائيل. تضامن نحو 250 من كتاب العالم مع الكاتبة البريطانية من أصل باكستانى "كاميلا شمسى" بعدما سحبت منها مدينة دورتموند الألمانية جائزة "نيللى ساكس" سبب دعم "شمسى" لمقاطعة إسرائيل. وذكرت صحيفة "الجارديان" أن الكتاب نشروا خطابا مفتوحا شارك فيه عدد كبير من الكتاب منهم (نعوم تشومسكى وأميت شودورى وويليام دالريمبل ويان مارتل وجانيت وينترسون وبن أوكرى) قالوا "إن جائزة نيللى ساكس اختارت معاقبة المؤلفة لدفاعها عن حقوق الإنسان". وتساءل الكتاب "ما معنى الجائزة الأدبية التى تقوض الحق فى الدفاع عن حقوق الإنسان، ومبادئ حرية الضمير والتعبير وحرية النقد؟" وكانت الجائزة قد أعلنت يوم 10 سبتمبر الجارى أن "كاميلا شمسى" فازت بالجائزة التى سميت على اسم شاعرة يهودية حائزة على جائزة نوبل، وقد تم تنظيمها وتمويلها من قبل مدينة دورتموند، وذلك قبل أن يصدر منظمو الجائزة بيانا قالوا فيه إن هيئة المحلفين غيرت رأيها بتكريم كاميلا شمسى، وأن جائزة 2019 حجبت هذا العام.. وقال البيان الصادر عن "الجائزة" إن هيئة المحلفين قررت منح الجائزة للكاتبة كاميلا شمسى لعملها الأدبى الرائع دون أن يكون أعضاء لجنة التحكيم على علم بأن المؤلفة شاركت فى إجراءات المقاطعة ضد الحكومة الإسرائيلية بسبب سياساتها الفلسطينية منذ العام 2014. ومن جانبها أدانت كاميلا شمسى فى بيان أرسلته إلى موقع ميدل إيست آى، القرار، وقالت إنها شعرت بالحزن بسبب خضوع هيئة المحلفين للضغوط. يُذكر أن جائزة نيللى ساكس جائزة تُمنح كل سنتين لكاتب يحرص على نشر التسامح والاحترام والمصالحة، وينال الفائز بها 16500 دولار.