صلاة الفجر أو صلاة الصبح فلا فرق بين التسميتين فهي أوّل الصلوات الخمس المفروضات على جميع المسلمين، وهي صلاة جهرية تتكوّن من ركعتين مفروضة وركعتين سنة قبلها وتسمّى سنة الفجر أو ركعتا الفجر وهي سنة مؤكّدة واظب عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد سُمّيت صلاة الفجر بهذا الاسم نسبةً إلى وقتها من الصبح الذي ينجلي فيه الظلام وينتشر الضوء في جميع الآفاق فقد سٌمّي فجراً لانفجار الضوء وزوال العتمة والليل. قال الدكتور محمود القاضي من علماء وزارة الاوقاف، أن فضل صلاة الفجرفي في وقتها فضلٌ كبيرٌ جداً فقد وردت كثير من الأحاديث النبوية الشريفة الدالّة على ذلك ومن هذه الفضائل: من صلّى الفجر فهو في ذمّة الله وهل هناك أفضل من أن تكون في ذمة الرحمن وحمايته، فتشعر بالأمن والطمأنينة والسكون، واستشهد القاضي، بالحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم " من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله" رواه مسلم. هي علامة فارقة بين المنافقين والمؤمنين فهي دليل للبرء من النفاق، قال عليه السلام :" أثقلُ الصلاةِ على المنافقينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ ولو يعلمونَ ما فيهما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا". وتابع القاضي، أن من صلى الفجر فكأنما قام الليل كله أجر حجّة وعمرة إذا بقي يذكر الله حتى تطلع الشمس قال عليه السلام "من صلى الغداة في جماعة، ثمّ قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمره " رواه الترمذي وصلاة الغداة هي صلاة الفجر. واوضح القاضي، أن غنيمة لا تعادلها غنائم الدنيا وكنوزها النجاة من النار والبشارة لهم بدخول الجنة قال عليه السلام " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل مغربها" رواه مسلم. شهود الملائكة والثناء على من صلى الفجر حاضراً، قال عليه السلام : "تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر ". رواه البخاري ومسلم.