امتلأت الساحات منذ الصباح الباكر بميادين المراكز المختلفة بمحافظة سوهاج وساد جو من الحب والبهجة والذي بدا واضحًا على وجه الشباب وكبار السن. وتعالت أصوات الألعاب النارية عقب الانتهاء من أداء الصلاة وسماع خطبة العيد وتم توزيع الحلوى والألعاب على الأطفال وفي ظاهرة هي الأولى من نوعها قام منسقو ساحة ميدان الأتوبيس القديم بمدينة طهطا بعمل سحب علي عدد 2 ثلاجة للمشاركين في الصلاة. وعلي جانب آخر، حدثت أزمة بساحة ستاد سوهاج الرياضي حيث تقدم الشيخ زين عبداللطيف المستشار الديني بالمحافظة لأداء صلاة العيد وإلقاء الخطبة والتي كان من المقرر أداء الصلاة وإلقاء الخطبة من الشيخ محمد عبدالرحمن عضو مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين ونائب مجلس الشعب. وكان الشيخ زين قد تقدم بطريقة لفتة أنظار الحضور والتي استنكرها الجميع لأن اتفاقا قد تم بين منسقي العمل الإسلامي بسوهاج وإخطار المحافظ ومديرية الشباب والرياضة والأوقاف بهوية الخطيب وعدم اعتراض أحد عليه – علي حد قول أحمد عبدالعال مسئول الإخوان بحي شرق سوهاج. وأشار د. محمد المصري أمين حزب الحرية والعدالة بسوهاج إلى أن هذا الموقف غير مبرر ويعد استهانة بلجنة العمل الإسلامي والتي تسعى دائما إلي توحيد الصف بين جميع القوي للمحافظة علي النسيج الوطني. واعترض همام علي يوسف مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين علي هذا الأسلوب غير اللائق والذي لاقى استهجان الحاضرين والإقلال من رجال الدين والذي من المفترض أن يحترموا الاتفاق الذي تم بين منظمي العمل، مؤكدا أنه تم الاتفاق بين منظمي العمل ومحافظ سوهاج ووكيل وزارة الأوقاف علي اسم الشيخ محمد عبد الحمن ولم يعترض أحد ولكن فوجئ الجميع باعتلاء "الشيخ زين" للمنبر وهو "أحد رموز النظام السابق" مما كان من حكمة الشيخ محمد عبدالرحمن لتركه وعدم إثارة الفتنة أثناء الصلاة وبعد انتهاء الخطبة عقب "عبدالرحمن" علي أن احترام الاتفاقات من الإسلام والحفاظ علي توحيد صفوف المسلمين من صميم الدين. كما استنكر "همام" سلبية محافظ الإقليم في اتخاذ موقف حازم تجاه الأمر.