يحاول رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الخميس ،زيادة الضغط على أحزاب المعارضة حتى توافق على إجراء انتخابات عامة ،ويلقي جونسون كلمة يخاطب فيها البريطانيين ليقنعهم بأن إجراء انتخابات مبكرة خطوة ضرورية لهم ليقرروا ما الذي يريدون فعله بالنسبة إلى خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وقال زعيم حزب العمال المعارض، جيرمي كوربن، إنه لا يستطيع أن يؤيد إجراء انتخابات قبل أن يسد الطريق على الخروج من الاتحاد بدون اتفاق، ويصبح ذلك قانونا. وكان أعضاء مجلس العموم قد وافقوا الأربعاء على مشروع قانون بهذا الشأن، وهو الآن قيد النقاش في مجلس اللوردات. ويبدو أن الحكومة تخلت عن محاولات عرقلة هذا المشروع في مجلس اللوردات. فقد وافق جونسون على عدم عرقلة نص التشريع الذي يطالب بتأجيل جديد لموعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وكتبت الكتلة البرلمانية لحزب العمال، أكبر حزب معارض، في تغريدة على تويتر تقول إن حكومة جونسون "تعهدت" بالسماح بتمرير النص "بكل المراحل" في مجلس اللوردات الخميس والجمعة، حتى "يعود الاثنين إلى مجلس العموم لأي تعديلات أخرى محتملة". وتمهد هذه الخطوة الطريق لإلزام جونسون بأن يطلب من الاتحاد الأوروبي تمديد الموعد النهائي لخروج بريطانيا منه لمدة ثلاثة أشهر، إذا فشل في التوصل إلى اتفاق انتقالي عبر المفاوضات مع الاتحاد بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول. وكان جونسون قد قال إنه يعارض التمديد، وإنه مستعد لإتمام الخروج من الاتحاد دون اتفاق إذا لزم الأمر. ما الذي يحدث في مجلس اللوردات؟ قدم أعضاء حزب المحافظين في مجلس اللوردات سلسلة من التعديلات على مسودة التشريع، في محاولة لإضاعة الوقت ومنع إقرار مشروع قانون تأجيل الخروج، قبل تعليق عمل البرلمان يوم الإثنين. ولكن الحكومة في مجلس اللوردات أعلنت في الساعات الأولى من صباح الخميس أنها تخلت عن معارضتها للتشريع. وقال ريتشارد نيوباي أحد أعضاء المعارضة في مجلس اللوردات إن الحكومة تخلت عن معارضتها بعد تعرضها لهزائم ثقيلة في بعض التعديلات المقترحة. وكان معارضو بريكست بدون اتفاق يخشون من أن يحاول حلفاء جونسون إبطاء تقدم النص عبر إطالة أمد المناقشات. وينبغي أن يحصل أي طلب لإرجاء جديد بموافقة كل الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.