خيمت مشاعر الحزن والغضب على أروقة البعثة المصرية فى دورة الألعاب الأوليمبية التى تتواجد حاليًا بالعاصمة الانجليزية لندن بعد رؤية ومتابعة أحداث مجزرة سيناء الأليمة باستشهاد 16 مجندًا من القوات المسلحة المصرية على أيدى إرهابيين. وأصبح حادث سيناء الأليم حديث الصباح والمساء داخل البعثة بعد أن تابع اللاعبون ومسئولو البعثة الأوليمبية على مدار الساعات الماضية مشاهد الجثث لشهدائنا الأبطال المصريين عبر شاشات التليفزيون والمواقع الإلكترونية، وحرص أغلب اللاعبين على متابعة الجنازة المهيبة للشهداء ودموع أسرهم وذويهم وهو ما أصاب أعضاء البعثة بحالة من الصدمة الشديدة وطالبوا بالثأر والقصاص لأبطالنا الذين فقدوا حياتهم ضحية الغدر وتعاهد اللاعبون على ضرورة بذل مزيد من الجهد لتحقيق ميداليات جديدة لإهدائها لأرواح شهداء مجزرة سيناء. ومن جانبه، أكد اللواء أحمد الفولى رئيس البعثة المصرية فى الأوليمبياد أن الأحداث الأليمة فى سيناء أنهت أفراح البعثة بفوز كرم جابر بطل المصارعة بالميدالية الثانية لمصر بعد أن أحرز الفضية فى وزن 84 كيلو جرامًا موضحًا أن جابر تأثر بشدة بعد علمه بالمجزرة الأليمة وحرص على إهداء الميدالية لأرواح شهداء سيناء. وأشار إلى أن مشاعر الحزن طغت على اللاعبين إلى جانب العزيمة والإصرار لتحقيق الميداليات لإهدائها لروح الشهداء. وأكد تامر صلاح بطل التايكوندو أن الحادث الأليم الذى تعرض له شهداء مجزرة سيناء زاد من أحزان البعثة خاصة أنه حدث فى شهر رمضان الكريم مطالبا برد فعل قوى من خلال الجيش المصرى للكشف عن هوية مرتكبى هذا الحادث والرد بأقصى سرعة عليهم. وقال أحمد الفولى إنه حاول كثيرًا إخفاء الخبر على اللاعبين من أجل التركيز فى الأوليمبياد وعدم تشتيتهم لكنه فوجئ بأن جميع أعضاء البعثة علموا بهذا الخبر من خلال وسائل الإعلام ورفضوا هذا العدوان الغاشم على أبناء القوات المسلحة وكان الأمر حديث البعثة فى الساعات الماضية، وطالبوا بإغلاق معبر رفح لحين اتضاح الرؤية بالنسبة لمرتكبى هذا الحادث.