شرعت الشرطة، مساء اليوم الخميس، في تفريق أنصار رئيس قرغيزستان السابق، ألمازبيك أتامبايف، وسط العاصمة بشكيك، حسبما أفادت وسائل إعلام. وأوردت وكالة "إنترفاكس" الروسية أن نحو 300 من عناصر الشرطة نجحوا في دفع أنصار الرئيس السابق عن مبنى البرلمان والميدان المركزي في المدينة، مستخدمين الهراوات والقنابل الصوتية والضوئية والغاز المسيل للدموع. واحتشد نحو ألف من مؤيدي الرئيس السابق في وسط بيشكيك، في وقت سابق من الخميس، حيث اجتازوا الحواجز وخرجوا إلى الطريق العام، ثم توجهوا إلى المجمع الحكومي الذي يضم مقري البرلمان ورئاسة الدولة، مطلقين هتافات تطالب باستقالة الرئيس الحالي، سورونباي جينبيكوف. كما أفادت السلطات في بيشكيك، اليوم الخميس أيضا، بأن أنصار الرئيس السابق، يحاولون دخول العاصمة من أطرافها الجنوبية، مخترقين حواجز الأمن. وقال مسؤول في وزارة الداخلية القرغيزية لوكالة "تاس" إن الأجهزة الأمنية "تتخذ الإجراءات اللازمة" لمنعهم من ذلك. وأخبرت وسائل إعلام محلية أن الاشتباكات بين عناصر الشرطة والمواطنين المؤيدين لأتامبايف تتواصل في القرى الواقعة جنوبي بيشكيك ومحيطها، حيث تحاول الشرطة تفريق المحتجين ودفعهم عن المدينة باتجاه الجبال والمزارع. وعلى خلفية أعمال الشغب المحتملة، تم تشكيل مجموعات مكونة من متطوعين تقوم بتسيير دوريات في شوارع بيشكيك، ويبلغ قوامها نحو 1.5 ألف شخص. وبحسب المعلومات الأخيرة، فقد تم نقل الرئيس القرغيزي السابق الموقوف، من مبنى وزارة الداخلية القرغيزية إلى مبنى الهيئة الحكومة للأمن الوطني، ومنع الجميع من الوصول إليه، حتى محاميه وأحد أنصاره، سيرغي سليساريف. وفي وقت سابق من الخميس، سلم أتامبايف نفسه لعناصر الشرطة بعد مواجهات عنيفة بين مئات من أنصاره وقوات الأمن الخاصة التي حاولت، مساء الأربعاء، اقتحام منزله في قرية كوي طاش بضواحي بيشكيك. وأسفرت المواجهات عن مقتل أحد عناصر القوات الخاصة وإصابة أكثر من 50 شخصا، بمن فيهم صحفي ورجال أمن، بجروح. وكان أتامبايف، الذي يقود أكبر الأحزاب السياسية في قرغيزستان (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، سلم السلطة لخلفه، سورونباي جينبيكوف، بناء على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2017. لكن قضايا جنائية تم فتحها لاحقا ضد عدد من أعضاء فريقه، كما جاء تجريد أتامبايف من صفة رئيس سابق قانونيا، للاشتباه بتورطه في ارتكاب جرائم عدة. ونفى أتامبايف مرارا صحة جميع الاتهامات الموجهة إلى أنصاره، واصفا إياها ب "المسيسة".