في مشهد عانت الدولة منه الكثير والكثير، وفي ظل العمليات الإرهابية المتكررة والتي تحاول إيقاف الدولة المصرية عن الإنجازات المتوالية، وقع حادث مساء يوم الأحد، أمام معهد القومي للأورام، حيث انفجرت سيارة محملة بالمتفجرات نتيجة إصدامها بثلاث سيارات أمام المبني، وفقا للتقرير الصادر من وزارة الداخلية، والتي نسبت هذا الحادث الأليم لجماعة حسم التابعة للجماعة الإرهابية، مؤكدة أن هذا الحادث إرهابي نتيجة الأدلة الواضحة عليه. وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الدولة نتيجة العمليات الإرهابية، رصدت عدسة "بوابة الوفد"، أثار الحادث على مبنى المعهد القومي الأورام، وأبرز عمليات الترميم التي قامت بها إحدى شركات المقاولات. "حطام مبني، وسيارة متفحمة، وعمال ترميم، وسقالات بناء، ورجال أمن".. هذا هو المشهد المسيطر على منطقة المعهد القومي للأورام، بالإضافة إلى السرعة الواضحة من جانب العمال في إنجاز ترميم المبني، في ظل تعالى أصوات العمال بين مهندس ومشرف وعامل. ولم تغب قوات الأمن عن المشهد، حيث ترى العديد من ضباط الشرطة في كل مكان، بالإضافة إلى تمركزهم في موقع الحادث وبين العمال، لتأمين عملية الترميم، كما وجد رجال المرور لتسهيل عملية سير السيارات ومنع الزحام أمام مبنى المعهد. كما بدأت عمليات الترميم الداخلية المبني في الغرف المتهالكة، كما وجد المشرفين على عمليات الترميم يقومون بعمل التقارير اللازمة عن المبنى واحتياجات الغرف ما بين معدات وترميم. وفي إطار الحادث قال أحد المسئولين عن حضور وانصراف عمال ترميم معهد الأورام، إن الشركة حرصت على إعادة ترميم المبني في أسرع وقت، حيث توجد ثلاث ورديات على مدار 24 ساعة، بهدف إعادة المبنى كما كان قبل وقع الحادثة. وأضاف أن العمل بدأ في المبني صباح الحادث، حيث تواجد العمال من الساعة الثامنة صباحاً، وتسمر ورديات العمال من الساعة الثامنة وحتى الساعة الرابعة عصراً، وتبدأ الوردية الثانية من الساعة الرابعة وحتى منتصف الليل، وتكون الوردية الثالثة من منتصف الليل وحتي الساعة الثامنة صباحاً، مؤكداً على أن العمل لم يتوقف منذ وقع الحادث. وأوضح أن وزارة الإسكان قامت بالتقرير المبدئي عن الأعمال التي سيتم ترميمها، بالإضافة إلى الأجزاء التي سيتم تجديدها كليا نتيجة تهالكها التام أثناء وقوع الحادث.