أقامت زوجة دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة، تعترض فيها على الإنذار الذى وجهه لها زوجها، ودعاها فيه إلى الدخول فى طاعته، بحجة أنه دائم الاعتداء عليها بالسب والقذف، علاوة على أن منزل الطاعة غير شرعي وأنها لا تأمن فيه على نفسها. في طرقة طويلة تتحايل على ظلامها بمصابيح إضاءتها خافتة بمحكمة الأسرة بزنانيري، وقفت"رحمة. س"، الزوجة الثلاثينية، تستند إلى جدار يقاوم السقوط كجسدها المتوارى خلف عباءة سوداء متواضعة، معلنة حالة التأهب القصوى بجميع جوارحها استعدادًا لصدور الحكم في دعوى الاعتراض على إنذار الطاعة التى أقامتها ضد زوجها "سليم. أ" بعد زواج دام لمدة 4 سنوات. قالت الزوجة في دعواها : "تزوجته بحثًا عن الحب والاستقرار لكنه جعل الموت أحب لي من الحياة معه، فهو لم يكن أمينًا عليَّ نفسًا ومالًا، ودائم الاعتداء علي بالضرب والسب، وكان يطردني من المنزل ليلًا ونهارًا دون مراعاة للعشرة بيننا، وامتنع عن الإنفاق عليّ، ولم يوفر لي حياة كريمة أو مسكن ملائم كما تعهد قبل الزواج، واعتاد إهانتى وسبي أمام العالمين وأساء عشرتى، وعندما أعلنت رفضى لتلك الحياة البائسة اعتدى عليَّ بالقول". وتابعت الزوجة دعواها قائلة: "ثم فوجئت به ينذرني بالدخول فى طاعته، في مسكن مشغول بسكن الغير، فما كان مني إلا أن اعترضت عليه، ولم أجد أمامى سبيلًا آخر سوى اللجوء إلى محكمة الأسرة، وتقدمت باعتراض على إنذار قبل انقضاء المدة القانونية المحددة للاعتراض وهى 30 يومًا، بغية الحكم لى بعدم الاعتداء بهذا الإنذار واعتباره كأن لم يكن".