أكد القمص بولس عويضة أن يد الله كانت واضحة في حرب أكتوبر 1973 ولولا نصره ما استطعنا قهر إسرائيل, مشيرا إلي أن كل المصريين مسلمين ومسيحيين شاركوا في هذه الملحمة وكان هناك شعور جماعي أن كرامة المصريين تم اهانتها ويجب أن تسترد. وأشار القمص عويضة إلي أن اللواء شفيق متري سدراك قائد كتيبة مشاة أول من عبر في حرب أكتوبر 1973 علي الرغم من أنه ضابط مسيحي إلا أنه كان يحفز جنوده بالقرآن ويقول لهم: "إن جندنا لهم الغالبون" وكان أول من ردد عند العبور "الله أكبر". وأضاف أن اللواء شفيق قد استشهد أثناء عودته لتأمين الممرات للجنود بعد العبور فكان أول شهيد في حرب أكتوبر. وشدد عويضة - في مقابلة الفضائية المصرية في برنامج "صباح الخير" اليوم الأحد بمناسبة ذكري حرب أكتوبر في العاشر من رمضان عام 1973 – على أن أروع ما كان في حرب أكتوبر أن المسيحي والمسلم نسوا ديانتهم وتذكروا فقط انهم مصريون ولابد أن يحاربوا من أجل استرجاع كرامة مصر. ولفت عويضة إلي أن اللواء أركان حرب صليب منير بشارة كان كاتم أسرار الرئيس محمد أنور السادات وهو من ذكره بفكرة المضخة التي ابتكرها المقدم مهندس باقي زكي يوسف مخترع المضخة التي ضرب بها المصريون خط بارليف. وأشار عويضة إلى أن المقدم باقي زكي يوسف كان متدينا وخادما في الكنيسة يؤمن بأن الله سينصر مصر رغم تحذيرات جولدا مائير أن نسبة هلاك المصريين اذا ما حاولوا عبور خط بارليف ستكون 100%. وتحتفل مصر اليوم بذكري العاشر من رمضان عام 1973 والتي هاجم فيها الجيش المصري في الثانية ظهرا قوات العدو الاسرائيلي الذي كان يحتفل بيوم الغفران اليهودي الذي تتعطل فيه أغلبية الخدمات الجماهيرية الاسرائيلية، بما في ذلك وسائل الإعلام والنقل الجوي والبحري، بمناسبة العيد. وحدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم الساعة الثانية بعد الظهر يوم 10 رمضان حيث انطلقت كافة طائرات السلاح الجوى المصرى في وقت واحد لتقصف الأهداف المحددة لها داخل أراضى سيناء, ثم انطلق أكثر من ألفي مدفع ميدان على التحصينات الإسرائيلية على الضفة الشرقية للقناة، التي سمتها إسرائيل "خط بارليف". وعبر القناة 8000 من الجنود المصريين، ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60000 جندى، في الوقت الذى كان فيه سلاح المهندسين المصرى يفتح ثغرات في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع. وبحلول مساء العاشرمن رمضان الموافق السادس من أكتوبر ميلاديا كان الجيش المصري قد نجح في عبور قناة السويس واقتحام خط بارليف الحصين بأقل خسائر متوقعة.