أعرب ناشطون فلسطينيون عن قلقهم الشديد حيال ما يجري في مدينة حلب السورية، معربين في نفس الوقت عن اعتقادهم بأن المواجهة في المدينة بين القوات السورية والمعارضة ستكون "الحاسمة". وطالبوا الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، بضرورة التحرك السريع لنجدة المدينة، قبل أن يرتكب النظام الحاكم مجازر واسعة فيها. وأضافوا إن القوات النظامية تستخدم القنابل العنقودية والانشطارية التي تخلف دمارا هائلا. من جانب يرى الناشط الشبابي محمد أبو حسنة، أن ما يجري في حلب، ليس غريبا على "طاغية كبشار الأسد"، مضيفا: "إلا أنني أرى أنه وكلما زاد وأمعن في القتل والتشريد يدل على إفلاسه وقرب نهايته وسقوط نظامه". وأكمل:"ثقتنا بالله أولا، ومن ثم أهل سوريا عموما وحلب خصوصا بأنهم لن يمكنوا جيش بشار من السيطرة مرة أخرى على حلب؛ فشعارهم اليوم نغزوهم ولا يغزونا". وأعرب عن توقعه بأن الثورة السورية، قد اشتد ساعدها وتكتسب مزيدا من الأراضي وعناصر القوة. من جانبه أشار الناشط الطلابي نضال عيد أن بشار الأسد لم يعد في كامل وعيه، ولم يعتبر ممن قد سبقوه في إشارة إلى الرؤساء الذين أطاحت بهم أنظمتهم في تونس ومصر وليبيا واليمن. وأوضح عيد أن ما يزيد "الألم"، و"الحزن"، هو الصمت العربي والإسلامي والدولي المطبق الذي ليس له معنى سوى الرضا التام والموافقة على كل هذه الجرائم والمجازر.