أكد تركي بن عبد الله الشبانة وزير الإعلام بالمملكة العربية السعودية، ضرورة تنسيق الجهود الإعلامية العربية؛ لرفع مستوى الوعي لدى الشعوب العربية، وصياغة خطاب إعلامي مؤثر عربيًا وإقليميًا ودوليًا. جاء ذلك في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة ال 11 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، التي عقدت اليوم الثلاثاء، برئاسته بمقر الجامعة العربية؛ لمناقشة توصيات اللجنة الدائمة للإعلام العربي وإعداد مشاريع القرارات وجدول أعمال للدورة الوزارية الخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب المقررة غدًا الأربعاء في القاهرة. وشدد الشبانة على أهمية دور الإعلام العربي في نقل ما يجري على الأراضي الفلسطينية، ومنح الخبر الفلسطيني المساحة اللازمة حتى يطلع العالم على عدالة المطالب الفلسطينية، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتُها القدسالشرقية. وقال الشبانة إن هذا الاجتماع يأتي استمرارًا للجهود الرامية لتطوير العمل الإعلامي العربي المشترك، بما يتناسب مع حجم التحديات التي تواجهها الأمة العربية وتأتي القضية الفلسطينية على رأس البنود التي تُناقشها اليوم؛ نظرًا لمركزيتها بالنسبة للأمة العربية. وأشار إلى أنه نظرًا لأهمية العمل الإعلامي في إبراز ما تمثله القدس للأمة العربية فإن الدورة الرابعة لجائزة التميز الإعلامي ليوم الإعلام العربي ستكون تحت شعار "القدس في عيون الإعلام". وأشاد بالعمل الإعلامي المتميز الذي قام به اتحاد إذاعات الدول العربية، واتحاد وكالات الأنباء العربية، والمتمثل في تكثيف نشر الأخبار المتعلقة بالقدس الشريف، من خلال التبادل الإخباري مع الدول الأوروبية والأفريقية والآسيوية، منوهًا في الإطار ذاته بضرورة مواصلة وتعزيز تلك الجهود. ومن جانبه، أكد السفير بدر الدين علالي الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال أهمية دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، مشيرًا إلى أن جدول اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب يتضمن بندًا حول دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب؛ نظرًا لما يشكله الإرهاب من خطر جسيم على استقرار وأمن دولنا الأعضاء. وحث علالي -في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمكتب- وسائل الإعلام على القيام بدور أكثر إيجابية وفعالية من أجل مساندة ودعم القضايا العربية وتعزيز العمل الإعلامي العربي. وقال إن مضمون جدول أعمال هذه الدورة يعكس انشغالات المنطقة العربية وخططها الإعلامية، مشيرًا إلى أنه يأتي في مقدمة البنود المدرجة عليه بند القضية الفلسطينية وهو بند دائم على جدول الأعمال كونها القضية المحورية والأساسية لجامعة الدول العربية، وتندرج تحت هذا البند الخطة الإعلامية الدولية للتصدي للقرار الأمريكي الأحادي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تهدف إلى توظيف الإعلام العربي لحشد الرأي العام الدولي لدعم قضية فلسطين والحفاظ على المركز القانوني للقدس. وقال إن هناك بنودا دائمة أخرى كبند خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، والتي تكمن أهميتها في مناصرة القضية الفلسطينية لدى الغرب، وتصحيح صورة العرب والمسلمين. وأكد أهمية البند الخاص بالخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، والتي تقود إلى تسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن يقوم به الإعلام في إطار تنفيذ الأهداف التنمية السبعة عشر، وذلك باعتباره الوسيلة الأكثر فعالية في الوصول إلى الجماهير وصناع السياسات. وشدد على أن الأمانة العامة للجامعة العربية لم تتوان عن بذل كل الجهود من أجل تنفيذ كافة القرارات الصادرة عن الدورة (49) لمجلس وزراء الإعلام العرب. وأشار إلى أن هذا العام كان حافلًا بالعديد من الأنشطة، حيث عقد ولأول مرة اجتماع مدراء القنوات الفضائية العربية الرسمية واجتماع مدراء الإذاعات العربية الرسمية خلال شهر أبريل الماضي بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العربية للبث الفضائي. ولفت إلى عقد الجامعة لجلسة المحور الفكري للدورة العادية (50) لمجلس وزراء الإعلام العرب بمقر الأمانة العامة في شهر يونيو الماضي تحت عنوان دور وسائل الإعلام العربي في تعزيز ثقافة التسامح. وأشار إلى عقد الاجتماع الرابع عشر للجنة العربية للإعلام الإلكتروني بدولة الإمارات العربية، منوهًا إلى أنه في إطار مساعي جامعة الدول العربية الرامية إلى تعزيز دور الإعلام العربي في مكافحة ظاهرة الإرهاب والحد من آثارها السلبية على أمن واستقرار المجتمعات، عُقدت الحلقة النقاشية البحثية حول مخاطر الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف والإرهاب، وتأثيرها على الأمن المجتمعي العربي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر أبريل الماضي، كما عقد الاجتماع ال 21 لفريق الخبراء الدائم المعني بمتابعة الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب بمقر الأمانة العامة في يونيو 2019.