قال الدكتور علي النبوي، أستاذ الطب النفسي والأعصاب بجامعة الأزهر، إن الإنسان مُنشغل دائمًا بالمستقبل ولذلك نجح من يتنبأون بالغيب وهو مجال كبير يشغل، ومن هنا تجد ظواهر مجتمعية للحصول على النتيجة من المواقع الإلكترونية قبل ظهورها رسميًا، ولذلك عندما ظهر تريند "شاهد نفسك وأنت عجوز" كان جذابًا واهتم به الكثير ممن لا يهتمون بمثل هذه الأشياء، لأن الإنسان بطبعه مشغول بما سيحدث في المستقبل. وأضاف النبوي في تصريحه ل"بوابة الوفد"، أن النفس البشرية دائمًا منشغلة بإطالة العمر وحب البقاء، لذلك ستجد أن الكثير كان يبحث عن "إكسير الحياة"، أو "ماء المُحاياه"، وحتى تجار الأثار لا يهتمون ببيع المومياء مثلما يسألهم الكثير عن الزيبق الأحمر، لاعتقادهم أنه يطيل العمر ويحسن الصحة. وأكد النبوي، أن العلماء فى الغرب يقبعون في معاملهم لاختراع أدوية وفيتامينات تُطيل العمر وتحسن الصحة، ومن هنا اخترع العلماء علم الجينات الذي يتنبأ بالأمراض، لافتًا إلى ظاهرة الحشد الشعبي وهو يعني أن أي مجموعة من البشر يجتمعون لعمل شيء معين يوافق هوى الجميع، فسرعان ما ينساقون حوله لذلك نجح الفيس بوك، في التحديات التي يطلقها يومًا بعد يوم، لما لها من أبعاد نفسية عميقة وما لها من رواج الحشد المجتمعي، فعندما تفتح حسابك على الفيس وتجد كثيراً من الأصدقاء قد نشروا هذا التطبيق الذي يعطي صورة تخيلية عن الحياة بعد الشباب ووقت المشيب ستجد نفسك شغوفًا ومشتاقًا لعمل هذا. يذكر أنه انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تحدٍ جديد، وهو "تحدي العمر"، يقوم على استخدام تطبيق يغير ملامح الوجه، ويخلق شكلًا متخيلًا للصورة التي سيصبح عليها الإنسان بعد مرور 50 سنة، شارك به الكثير من المشاهير وأيضًا رواد "السوشيال ميديا" للتعرف على مظهرهم عند العجز.
