هدد بيني جانتس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، برد رادع ضد منفذي العملية التفجيرية في مدينة بورغاس البلغارية، وقال إنه يصعب ضمان السلاح غير التقليدي في سورية بأيد آمنة، ولوح بشن عملية عسكرية ضد قطاع غزة. ونقل بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي عن جانتس قوله فيما يتعلق برد إسرائيل على عملية بورغاس خلال مشاركته في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست اليوم الثلاثاء: "سنجد الطريقة للرد بشكل رادع". وأضاف "جانتس": "لا ينبغي القيام بذلك في مسار منفرد وإنما كجزء من مجمل أنشطتنا، وسنعرف كيف نفعل ذلك بصورة مدروسة ورد الفعل سيأتي في نهاية المطاف". وكان انتحاري ما زال مجهول الهوية قد فجر نفسه في حافلة سياح إسرائيليين في مطار مدينة بورغاس البلغارية يوم الأربعاء الماضي، واتهمت إسرائيل إيران وحزب الله بالمسؤولية عن هذه العملية. وذكر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، خلال الأيام الماضية، أنه سبقت عملية بورغاس محاولات عديدة، لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في أنحاء العالم. وقال "جانتس": "إننا نعمل طوال الوقت، بواسطة أجهزة الاستخبارات على تشويش العمليات، وكانت هناك 14 إلى 15 محاولة سابقة تابعها جهاز الأمن وشوشها وفي نهاية المطاف يوجد عملية ناجحة". وكان رئيسا الموساد تمير باردو والشاباك يورام كوهين، قد قالا خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي يوم الأحد الماضي، إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أحبطت عمليات تم التخطيط لتنفيذها ضد أهداف إسرائيلية، في أكثر من عشرين دولة في أنحاء العالم خلال السنتين الأخيرتين. وحول عملية بورغاس قال "جانتس" لأعضاء اللجنة البرلمانية: "لقد سمعتم أنه في تقديرنا حزب الله مدعوما من إيران، هو الذي نفذ العملية وأن حقيقة أنه شوشنا 15 قبلها، لا تشيب وقوع العملية الأخيرة ويتعين علينا مواصلة أنشطة التشويش". وفيما يتعلق بموضوع الأسلحة الكيميائية التي بحوزة سورية قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: يصعب ضمان بقاء هذا النوع من السلاح بأيد آمنة وأنه في تقديري يوجد سيطرة على هذه الأسلحة حاليا، وهم يحرسونها ويعززون الحراسة حولها وهذا لم ينتقل بعد إلى أيد سلبية وهذا لا يعني أن الوضع سيبقى على هذا النحو. وأردف "جانتس": "ربما سيتغير هذا الوضع وبالإمكان استخدام هذا السلاح ضد المدنيين ونقله إلى حزب الله وما إلى ذلك، ونحن سنواصل مراقبته". لافتا إلى أنه في جميع الأحوال ينبغي العمل بحذر من أجل عدم الوصول إلى وضع، تتسع فيه العملية العسكرية أكثر مما خططت لها. وقال: "توجد سيطرة للحكم في سورية لكن هذه السيطرة أخذت تواجه تحديا ونحن نتابع مستوى السيطرة والقدرة على الحكم، في جميع المناطق في سورية، وينبغي أن نتذكر أنه يوجد 20 ألف قتيل وبينهم قرابة 4 آلاف من قوات الأمن، وهناك حوالي 16 إلى 17 ألف فار، وقسم منهم ضباط برتب عليا". وأضاف: "الفرار من الجيش لا يغذي المعارضة فقط، إذ يوجد لهذا الأمر تأثير على الوحدات ولا يتعلق ذلك بعدم وجود قادة عسكريين، فهذا سيؤثر على أداء الجنود في الوحدات، الذي بنظري سيلحقه ضرر مع مرور الوقت". وقال "جانتس" ان مقتل القياديين الأمنيين في النظام السوري الأسبوع الماضي هو "ضربة شديدة للغاية" وأن الرئيس السوري بشار الأسد "عين أشخاصا في هذه المناصب لكنه فقد الشخص الأكثر قربا منه وهو قريبه أيضا" في إشارة إلى العماد آصف شوكت. وأضاف: "النظام السوري يركز جهودا في دمشق وحلب بمساعدة إيران وحزب الله وتتمثل هذه المساعدة بالاستشارة والوسائل والقوى البشرية". كذلك تطرق "غانتس" إلى الوضع في هضبة الجولان وقال: "تعبير 'السوريون عند الحدود' استخدم في أحداث النكسة قبل عامين واليوم توجد معارك هناك، والجيش الإسرائيلي يعمل هناك دون هوادة، واقترب أشخاص سوريون من الجدار الحدودي وعادوا إلى القرى، وبالأمس سقطت ثلاث قذائف هاون، اثنتان منهما داخل المنطقة العازلة". وشدد على أنهما لم تصوبا إلينا لكن هذا احتكاك يقترب وقد تقع أحداث هناك ونحن نتابع ذلك عن قرب. وتطرق إلى الوضع في غزة وقال إن عمليات لإحباط أنشطة مسلحة متواصلة طوال الوقت لكن "لن نتمكن من ألا نعمل هناك وهذه اللحظة ستأتي".