فرضت الأحداث السياسية سيطرتها علي البورصة طوال الأسبوع الماضي قبل أن يحسم القضاء الإداري امس موقفه بعدم الاختصاص في الطعون المرفوعة ضد الإعلان الدستوري المكمل واللجنة التأسيسية وإعادة مجلس الشعب وإحالتهما إلي المحكمة الدستورية. دفعت الضغوط البيعية للمستثمرين بسبب الترقب وتأجيل إعلان تشكيل الحكومة المؤشرات إلي التباين وانعكس ذلك سلبًا علي السوق، إذ فقدت القيمة السوقية 4.4 مليار جنيه لتصل الي مستوي 337.3 مليار جنيه بنسبة انخفاض1%. وكانت القيمة السوقية للاسهم قد خسرت الأسبوع قبل الماضي قرابة 8 مليارات جنيه، كما شهدت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في مؤشر البورصة الرئيسي تراجعاتها لتهبط بنسبة 2%. بلغت قيمة التداولات خلال الأسبوع 2 مليار جنيه من خلال كمية تداول بلغت 778 مليون ورقة مالية منفذة علي 79 ألف عملية، مقابل 4.4مليار جنيه الأسبوع قبل الماضي. شهدت مؤشرات البورصة أداءً متباينًا بين الصعود والهبوط نتيجة عودة المستثمرين إلي البيع إذ واصل مؤشر "EGX 30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة الارتفاعات بنحو53 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 1.1% ليغلق عند مستوي 4867 نقطة. كما تراجع مؤشر "EGX 70"، للاسهم الصغيرة والمتوسطة، بمقدار2% ومؤشر "EGX 100"، الأوسع نطاقاً الذى يضم الشركات المكونة لمؤشرى "EGX 30"و"EGX 70"، بنسبة طفيفة. سجلت تعاملات المصريين نسبة 71% من اجمالي تعاملات السوق واستحوذ الأجانب علي 19% مسجلين صافي بيع 113 مليون جنيه واستحوذ العرب علي 9% مسجلين صافي شراء بلغت 16 مليون جنيه. كما استحوذت المؤسسات علي 57% محققين صافي مبيعات بلغت 54 مليون جنيه . وخيم اللون الأخضر على الأسهم ذات الثقل النسبي فى مؤشر الثلاثين الكبار، وتصدر الارتفاعات سهم الشركة "القابضة المصرية الكويتية"، أحد استثمارات الخرافي فى مصر، بارتفاع قدره 4.39% مغلقاً عند مستوي 1.19 دولار. وزاد سهم شركة "أوراسكوم تيليكوم القابضة" بمقدار 2.18% ليقفز من 3.21 جنيه مغلقاً عند 3.28 جنيه, كما احتل المرتبة الثالثة سهم شركة "المصرية للاتصالات"، بارتفاع قدره 2.08% ليغلق عند 12.78 جنيه. وارتفع سهم البنك "التجاري الدولي- مصر"، أكبر البنوك المصرية المقيدة من حيث القيمة السوقية، بنحو 1.32% ليغلق عند 29.22 جنيه. وقفز سهم شركة "أوراسكوم للانشاء والصناعة"، صاحب أكبر وزن نسبى فى المؤشر، بمقدار 0.96% ليغلق عند 254.98 جنيه. وسجل سهم "المجموعة المالية هيرميس القابضة"، ارتفاعاً قدره 0.91% ليغلق عند 11.09 جنيه. وقال محللون ماليون إن السوق اتسم بالضعف رغم صعود بعض المؤشرات نتيجة مشتريات انتقائية لبعض المستثمرين. وأضافوا أنه نتيجة عدد من العوامل علي رأسها عودة الترقب الحذر للمستثمرين في ظل عدم وضوح الرؤية لتطورات الوضع السياسي وتأخر التشكيل الوزاري الجديد، بالإضافة الي استمرار انكماش السيولة تسبب في الاتجاه البيعي وتراجع الشهية الشرائية خلال الجلسات بسبب غياب المحفزات سواء الداخلية بالسوق مثل إعلانات نتائج الأعمال أو الخارجية كتطورات الوضع السياسي. وتبدأ البورصة تداولات شهر رمضان بعد غد بعد تقليص عدد ساعات التداول فى سوق داخل المقصورة إلى 3 ساعات، كما قررت أن تكون جلسة تداول بورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة (بورصة النيل) من الساعة 10:30صباحاً وحتى الساعة 11:30صباحاً، على أن تكون جلسة التداول لسوق الأوامر (خارج المقصورة) يومي الاثنين والأربعاء فقط من كل أسبوع من الساعة 1:45 بعد الظهر وحتى الساعة 2:15 بعد الظهر.