بعد إصابة الإعلامية سالي عبد السلام به.. ما لا تعرفه عن مرض الثعلبة

أعلنت الإعلامية سالي عبد السلام عودة مرض الثعلبة إليها، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تسبب فقدان الشعر من بعض أو كل مناطق الجسم، وغالبًا ما يكون هذا الفقد من فروة الرأس بسبب فشل الجسم في التعرف على ما يُعرف "الذات" فيقوم بتدمير الأنسجة الخاصة به.
ويُسبب داء الثعلبة في المراحل الأولى من الإصابة به بقعة صلع في فروة الرأس، والتي يمكن أن تتوغل إلى كامل الفروة فيما يُعرف ب"ثعلبة توتاليس" أو إلى كامل الجلد فيما يُسمى ب"ثعلبة يونيفرساليس".
ولا يوجد حاليًا أي علاج يقضي عليه بشكل نهائي، ومع ذلك، هناك علاجات قد تساعد على نمو الشعر بسرعة أكبر ويمكن أن تمنع تساقطه في المستقبل، بالإضافة إلى طرق فريدة للتغطية على تساقط الشعر، حيث ظهرت العديد من الموارد المتوفرة أيضًا لمساعدة الناس على التغلب على ضغوط الإصابة بداء الثعلبة.
وفيما يلي نستعرض أسباب الإصابة بهذا المرض وأعراضه وطرق علاجه.
أولًا. أسباب الإصابة به:
يُعد داء الثعلبة واحدًا من الأمراض التي تصيب الجهاز المناعي، حيث إنه يتطور ويُصبح أكثر شراسة عندما يُصيب جهاز المناعة، وذلك لأن الجهاز المناعي لا يقاومه لأنه يهاجمه عن طريق
الخطأ، وبالأخص بصيلات الشعر الموجودة في هيكل الرأس، والتي ينمو منها الشعر، وهو ما يجعل بصيلات الشعر تتوقف عن النمو، ومن ثم يتوقف عن إنتاج الشعر بشكل نهائي، مما يؤدي إلى تساقط الشعر واختفائه من مناطق بعينها في الجسم.
وقد أجُريت العديد من الأبحاث من أجل التعرف على أسباب مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر والتسبب في الإصابة بداء الثعلبة، ولكنه لم يتم التوصل لسبب رئيسي وراء حدوث ذلك.
وقد توصلت الأبحاث إلى أن أغلب الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل السكر من النوع الأول، هم الأكثر عرضى للإصابة بداء الثعلب.
ثانيًا. أعراضه:
هناك بعض الأعراض التي تدل على الإصابة بداء الثعلبة، يأتي في مقدمتها تساقط الشعر والذي يحدث أيضًا في أجزاء أخرى من الوجه مثل: الحواجب والرموش واللحية وكذلك الأجزاء الأخرى من الجسم، فبعض الناس يفقدون الشعر في أماكن قليلة، وآخرون يفقدونه في الكثير من المواقع بجسدهم.
وتساقط الشعر المرتبط بالثعلبة لا يمكن
التنبؤ به، وبقدر ما يقول الأطباء والباحثون، يبدو أنه قد ينمو الشعر مرة أخرى في أي وقت ثم يتساقط مرة أخرىن ويختلف مدى تساقط الشعر ونموه من شخص لآخر.
ثالثًا. طرق العلاج:
1 العلاج المناعي الموضعي:
وهو أسلوب يتم فيه تطبيق مادة كيميائية مثل دي فينسيبرون على الجلد لإثارة الدورة الدموية في الجلد، حيث إنه قد يحفز نمو الشعر الجديد في غضون ستة أشهر، ولكن يجب عليك مواصلة العلاج للحفاظ على النمو.
2- الحقن:
تعد حقن الستيرويد خيارًا شائعًا لعلاج الثعلبة المتوسطة، حيث تساعد في نمو الشعر مرة أخرى على البقع الصلعاء، ويتم حقن الإبر الصغيرة المملوءة بالستيرويد في الجلد الخالي من الشعر في المناطق المصابة، ويجب تكرار العلاج مرة كل شهر إلى شهرين لإعادة نمو الشعر، وهذا العلاج لا يمكنه ان يمنع من تساقط الشعر الجديد.
3- علاجات الفم:
تستخدم أقراص الكورتيزون أحيانًا في حالة الثعلبة الشديدة، ولكن نظرًا لاحتمالية حدوث آثار جانبية ، فيجب مناقشة هذا الخيار مع الطبيب.
4- مثبطات المناعة:
وهي علاجات تؤخد عن طريق الفم، مثل الميثوتريكسيت والسيكلوسبورين، حيث تعمل عن طريق منع استجابة الجهاز المناعي لهذا المرض، ولكن لا يمكن استخدامها لفترة طويلة من الزمن بسبب خطر حدوث آثار جانبية، مثل ارتفاع ضغط الدم وتلف الكبد والكلى، وزيادة خطر حدوث إصابات خطيرة ونوع من السرطان يسمى سرطان الغدد الليمفاوية.
5- العلاج بالضوء:
وهو نوع من العلاجات التي تعمل بالإشعاع ويستخدم معه أيضا مزيج من الأدوية الفموية.