لم ينجح خاما بيليات نجم فريق كايزر تشيفز الجنوب أفريقى فى شق طريقه نحو الاحتراف الأوروبى حتى الآن، رغم الموهبة الكبيرة التى يتمتع بها ومسيرته الناجحة على مستوى الأندية وكذلك مع منتخب زيمبابوى. ومع مشاركته فى بطولة كأس العالم للأندية باليابان خلال ديسمبر 2016 مع فريقه السابق صن داونز الجنوب أفريقى، لم ينجح بيليات أيضاً فى خطف أنظار الأندية الأوروبية. والآن يتطلع بيليات إلى مشاركته المرتقبة مع منتخب زيمبابوى فى بطولة كأس الأمم والتى قد تكون بمثابة الفرصة الحقيقية الأخيرة له نحو عالم الاحتراف الأوروبى. وفى يوليو 2013 سنحت الفرصة أمام اللاعب للاحتراف الأوروبى من خلال فترة تجربة بنادى لوكوموتيف موسكو الروسى لكنه انتقل فى النهاية إلى صن داونز الجنوب أفريقى ليساهم بعدها فى فوز الفريق بلقب دورى الأبطال الأفريقى فى 2016. ولعبت خبرة بيليات دوراً كبيراً فى تأهل منتخب زيمبابوى لكأس أفريقيا 2017 بالجابون ثم إلى النسخة المرتقبة فى مصر هذا الشهر. ويشكل بيليات مع زميله نوليدج موسونا ثنائياً رائعاً فى خط هجوم منتخب زيمبابوى، حيث سجل ثلاثة أهداف مقابل خمسة أهداف لموسونا من بين الأهداف التسعة التى أحرزها الفريق فى التصفيات المؤهلة للبطولة. ولم يتعرض منتخب زيمبابوى الشهير بلقب «المحاربون الأقوياء» إلا لهزيمة واحدة فى التصفيات، ولكن من الصعب الحكم عليه أو التكهن بما سيقدمه الفريق فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، خاصة انه يقع فى مجموعة مثيرة تضم معه المنتخب المصرى صاحب الأرض ومنتخب الكونغو الديمقراطية الذى كان المنافس الرئيسى له فى مجموعته بالتصفيات وكذلك منتخب أوغندا. ولهذا، من الصعب التكهن بقدرة الفريق على التأهل من هذه المجموعة إلى الأدوار الفاصلة، بل إن القدر الأكبر من التكهنات والترشيحات قد يشير إلى أن فرصته فى التأهل تكمن فى المنافسة بقوة على المركز الثالث والتأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات من بين أصحاب المركز الثالث فى المجموعات الست. ورغم هذا، تظل المفاجآت واردة فى مثل هذه المجموعة المحيرة لاسيما أن الفريق سيلتقى نظيره المصرى فى المباراة الافتتاحية للبطولة ويطمع فى تفجير مفاجأة فى هذا اللقاء. وخلال المشاركات الثلاث السابقة للفريق فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، خرج الفريق من الدور الأول «دور المجموعات» فى نسخ 2004 و2006 و2017.