حققت جهود المنظمات العالمية تقدما ملحوظا في زيادة جهود السيطرة على الملاريا، كما أن تحالف القادة الأفارقة ضد الملاريا (ALMA)، وهو تحالف يضم 43 رئيس دولة أفريقية والاتحاد الأفريقي الذي يعمل لإنهاء الوفيات التي يرجع سببها إلى الملاريا في قارة أفريقيا، يقول إن أفريقيا مستعدة بشكل أفضل للقضاء على الملاريا الآن أكثر من أي وقت مضى. وخلال قمة الاتحاد الأفريقي، قالت الرئيسة الليبيرية، إيلين جونسون سيرليف، رئيس تحالف القادة الأفارقة ضد الملاريا، إننا بحاجة إلى تمويل إضافي بقيمة 3.2 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث القادمة لتحقيق الوصول العام إلى أدوات إنقاذ الحياة ومواصلة الجهود للقضاء على حالات الوفاة بسبب الملاريا. وأضافت الرئيسة الليبيرية، سيرليف قائلة: "سوف يأتي جزء من تلك الموارد من أفريقيا. إننا لا نستطيع أن نطلب من العالم أن يستثمر في الصحة في أفريقيا إذا كنا لا نقوم نحن بنفس الاستثمار، ولكننا سوف نحتاج إلى مساعدة العالم". وقد أظهرت دراسة مستقلة أجراها مؤخراً تحالف القادة الأفارقة ضد الملاريا، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الملاريا، وشراكة دحر الملاريا أن كل دولار يتم استثماره في السيطرة على الملاريا في أفريقيا يسهم في توليد 40 دولاراً أمريكياً في المتوسط في إجمالي الناتج القومي في القارة. كما أن زيادة التغطية العالمية للوقاية من الملاريا وتشخيصها وعلاجها بنهاية عام 2015 سوف يقي 640 مليون حالة ويحول دون حدوث 3 ملايين حالة وفاة بسبب الملاريا. وقد ركز أعضاء تحالف القادة الأفارقة ضد الملاريا على الحاجة إلى تقوية إدارتهم المالية بدعم من بنك التنمية الأفريقي والبنك الدولي لزيادة الشفافية وإمكانية المساءلة. تقوم الدول الأفريقية بشكل متزايد بتعزيز كفاءاتها في الحصول على طرق تدخل لإنقاذ الحياة مثل العلاج المركب المكون أساسا من مادة الأرتيميسينين (ACTs)، والاختبارات التشخيصية السريعة (RDTs)، ورش المبيدات الحشرية التي تترك بقايا داخل المباني (IRS)، والناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية طويلة المفعول (LLINs). وعلى سبيل المثال، يمكن للدول الأفريقية توفير 630 مليون دولار على مدى 5 سنوات عن طريق تقنين مواصفات الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية طويلة المفعول. الدليل الآخر الوارد الآن في سجل تقييم المساءلة والعمل الخاص بتحالف القادة الأفارقة ضد الملاريا هو مراقبة التقدم نحو تحقيق هدف أبوجا المتمثل في تمويل القطاع العام القومي للصحة بنسبة 15 بالمائة. وتبين البيانات الجديدة أنه في الأوقات الاقتصادية الصعبة التي شهدها العالم، استجابت 14 دولة أفريقية بزيادة مساهمتها المحلية للصحة بأكثر من 2 بالمائة. هذه العلامة المشجعة للموارد المحلية المتزايدة تعكس التزاماً مستمراً بتحقيق الأهداف العالمية للصحة. ومع ذلك، فهناك المزيد الذي ينبغي القيام به، حيث أنه لم يحقق هدف أبوجا أو يتفوق عليه سوى بوتسوانا ورواندا وتوجو وزامبيا.