رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن المشير حسين طنطاوي يثير الاحتقان بين المجلس العسكرى والإخوان المسلمين بتصريحاته الأخيرة عندما أكد أن الجيش لن يسمح لأي جماعة بالسيطرة على مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ خلع الرئيس السابق "محمد حسني مبارك" يخرج عن صمته للمرة الأولى منذ انتخاب الرئيس مرسي ويؤكد أن مصر ليست ملكاً لجماعة معينة وأن ثمة جماعة لن تحكم البلاد وحدها. وأضافت الصحيفة أن تصريحات المشير طنطاوي جاءت بعد ساعات معدودة من لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، والتي دعته للتعاون مع الرئيس الجديد محمد مرسي وتسليمه السلطة كاملة. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن المشير طنطاوي تصريحاته التي أدلى بها في مراسم عسكرية بمدينة الإسماعيلية أن "مصر لن تسقط أبداً، وأنها ملك لكل المصريين وليس لفئة معينة، والقوات المسلحة لن تسمح بحدوث ذلك". وزعمت الصحيفة أن هناك كراهية دفينة بين الجيش والإخوان المسلمين منذ عقد الخمسينيات، وتحديداً عندما أمر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر باعتقال زعماء المنظمة والمئات من نشطائها، فضلاً عن حملة القمع الثانية التي نفذها عبد الناصر ضد الإخوان المسلمين في مطلع عقد الستينيات والتي شملت اعتقالات جماعية وإعدامات، وهو نفس النهج الذي سار عليه الرئيس المخلوع مبارك على مدار 30عاماً تقريباً. وتابعت الصحيفة أن كلينتون دون أن تتطرق إلى الخلافات بين الرئيس مرسي والمجلس العسكري فيما يتعلق بصياغة الدستور وحل البرلمان، دعت القائد الأعلى للقوات المسلحة للحرص على أن تعود القوات المسلحة إلى دورها الحقيقي وهو "دور أمني قومي بحت"، بحسب وزيرة الخارجية الأمريكية.