أعرب أولياء أمور طلاب الصف الأول الثانوي عن حزنهم على الأموال التي أنفقوها على الدروس الخصوصية التي لم تنفع أبناءهم في امتحانات الفصل الدراسي الثاني ولم يأت منها الامتحانات. ويؤدي نحو 585 ألف و980 طالبًا وطالبة بالصف الأول الثانوي امتحانات الفصل الدراسي الثاني منذ 19 مايو الجاري بنظام التقويم الجديد المعتمد على قياس الفهم والاستيعاب، بدلًا من الحفظ، من خلال تطبيق نظام الكتاب المفتوح "أوبن بوك". وأبدى أولياء الأمور غضبهم من صعوبة الامتحانات وكونها من خارج المنهج الذي شرحه مدرسو الدروس الخصوصية لأبنائهم خلال العام الدراسي، قائلين: "يا خسارة الفلوس راحت في الوبا". وأوضح أولياء أمور الطلاب أنهم أنفقوا آلاف الجنيهات على الدروس الخصوصية منذ بدء العام الدراسي في عشر مواد دراسية، وأنها أضاعت عليهم الكثير من أوقاتهم دن أي جدوى. وذكر أولياء الأمور أن الامتحانات جميعها جاءت بطريقة غير الذي تدرب عليها الطلاب في المدارس أو الدروس الخصوصية، مؤكدين أنه لا جدوى من الأموال التي أنفقوها طوال العام. وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن الهدف من نظام التقويم الجديد هو القضاء على الدروس الخصوصية التي تعتمد على الحفظ والتلقين، في حين أن النظام الجديد يعتمد على قياس مدى الفهم والاستيعاب. وتجرى امتحانات أولى ثانوي بشكل إلكتروني من دون "إنترنت" على طلاب المدارس الحكومية والخاصة في لجان مخصصة بالمدارس الحكومية، باستثناء نحو 500 مدرسة من أصل 2200 مدرسة ثانوي يجرى الامتحان ورقيًا لعدم جاهزيتها، فضلًا عن طلاب المنازل والخدمات والسجون والمستشفيات الذين يمتحنون بشكل ورقي. وتعقد امتحانات الفصل الدراسي الثاني على فترتين، الفترة الصباحية وتضم طلاب المدارس الحكومية والخدمات والمنازل والسجون والمستشفيات، والفترة الثانية لطلاب المدارس الخاصة والمعاهد القومية. وتعتمد الامتحانات على نظام النجاح والرسوب، ولن تضاف درجاته لمجموع الثانوية التراكمية، وفي حالة حصول الطالب على أقل من 50% في أي مادة، فله الحق في دخول المحاولة الثانية في شهر يونيو واجتيازها، وإذا لم يحصل على 50% في المحاولة الثانية، فيكون بذلك راسبًا وعليه إعادة العام في جميع المواد، أما الطالب الذي يحصل على أكثر من 50%، فله حرية الاختيار في دخول المحاولة الثانية على أن يتم احتساب الدرجة الأعلى له.