تزخر الطائفة الكاثوليكية بالعديد من الكنائس القبطية التي تحمل بين درانها العديد من الاحداث و الشخصيات بل و هناك منهم ما يحمل أسماء قديسين و قديسات وغيرها من الرموز التي تحمل أحداثًا عظيمة ومن هذه الكنائس كنيسة السيدة العذراء مريم "سيدة الوردية المقدس" وهي نسبةً إلى مسبحة وردية وهى عبارة عن ذِكر روحاني. ومن المقرر أن تشهد كنيسة العذراء مريم -سيدة الوردية المقدسة- ببويط التابعة لمركزساحل سليم بمحافظة أسيوط، ذلك بمناسبة اليوبيل الفضي الكهنوتي للأب إيليا فرنسيس راعي الكنيسة وأستاذ القانون الكنسيّ بالكليّة الإكليريكية، يوم الاثنين المقبل الموافق 3يوليو المقبل في تمام الساعة الخامسة مساءً ، ذلك برئاسة الأنبا كيرلس وليم مطران إيبارشةي الاقباط الكاثوليك بأسيوط. تُعد هذه الكنيسة أحد الكنائس التابعة إلى الطائفة رومانية كاثوليكية وتقع في عدد من المدن و المحافظات العربية ، وهى تحمل اسم سيدة الوردية " العذراء مريم" و تحتفل الكنيسة الكاثوليكية حول العام سنويًا بعيدها في السابع من شهرنوفمبر وهو احد اعياد الطائفة المستحدث بيد قداسة البابا بيوس الخامس عام 1573م، تخليدًا لانتصار المسيحيين في معركة ليباتنو باليونان بمساعدة العرذاء عندما استندجوا بتلاوة الوردية، و كان ذلك خلال عام 1571م، و عندما تررد المؤمنين بتلاوة هذاه التأملات و أسرار المسيح و السيدة العذراء مريم. تعتبر وردية العذراء أو المسبحة المقدسة أحد القراءات الروحية التي تتلى أثناء الصلوات الكاثوليكية و تتألف من خمسة عشر بيتًا بتأمل خمس منها في الفرح و خمس في الحزن و خمس في المد، و قد أضاف البابا توحنا بولس الثاني عام 2002م خمسة أسرار جديدة تتأمل في النور أى بركة العذراء مريم ة يسوع المسيح. و يعود أصل المسبحة الوردية إلى القرن العاشر أو القرن الحادي عشر، حيث استعاض الرهبان عن تلاوة مزامير داوود وعددها مائة وخمسون بتلاوة مائة وخمسين سلام ملائكي، بنتيجة تفشي الأمية وعدم مقدرة القسط الأكبر من الشعب قراءة المزامير في القرن الثالث عشر قام القديس دومنيك بتطوير الصلاة الوردية فقسمها إلى خمسة عشر بيتًا واستحدثها بالشكل المتعارف عليه اليوم، وفقًا للمعتقدات الكاثوليكية وكذلك وفقًا لشهادة المؤرخ كاستيليوس فإن القديس دومنيك قام بهذا العمل بإيحاء من العذراء نفسها حين ظهرت له عام 1213م ، قرب مدينة تولوز في جنوبفرنسا، وساهم تأسيس القديس دومنيك عام 1216م للرهبنة المعروفة باسمه وهي الرهبنة الدومنيكانية في نشر هذه الصلاة والتأكيد على أهميتها ثم اختصرت المسبحة في وقت لاحق إلى الثلث أي خمسة أبيات فقط، وخصص يومي الاثنين والخميس لأسرار الفرح، ويومي الثلاثاء والجمعة لأسرار الحزن والسبت والأربعاء لأسرار المجد، أما الأحد فينتقل موضوعه حسب موضوع السنة الطقسية في المسيحية. أما عن أصل التسمية فالوردية اشتهرت قبل القديس دومنيك باسم المزامير المريمية ولاحقًا دعيت باسم الوردية لأنها حسب المعتقدات الكاثوليكية تشبه بتنوعها باقة من الورود تقدم لمريم في إكرامها، ولكونها تلتقي أيضًا مع تشبيهات سفر يشوع بن سيراخ وسفر الجامعة في العهد القديم. اهتم البابوات المتعاقبون بالوردية فخصص لها بيوس الخامس عيدًا في 7 أكتوبر وأضاف غريغوري الثالث عشر إلى ألقاب العذراء لقب "سلطانة الوردية المقدسة" سنة1573، ثم خصص إينوسنت الحادي عشر عام 1683م شهر أكتوبر برمته لمريم سلطانة الوردية. جدير بالذكر، أن الكنيسة المذكور سابقًا كانت قد تأسست يوم27 ابريل عام 2014م و قد أقامت حفل تدشين كبير برئاسة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط وعاون نيافته فى الصلاة نيافة الأنبا مكاريوس توفيق مطران الاسماعيلية و الاب ايليا فرنسيس راعى الكنيسة كما شارك بالحضور سيادة المطران متياس كوينج اسقف مساعد ايبارشية بادربورن بالمانيا والوفد المرافق له إلى جانب لفيف من الاباء الكهنة رعاة الكنائس بالايبارشية وكوكبة من الاخوات الراهبات وعدد غفير من أبناء الكنيسة.