هنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي أبناء قارة أفريقيا بمناسبة "يوم أفريقيا"، لافتا إلى أن هذه ذكرى تاريخية وشهدت تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، ودشنت عهدا جديدا في مسار التضامن الأفريقي ، وتعزيز العمل المشترك بين دول قارتنا الغالية. وأوضح السيسي خلال كلمته بمناسبة "يوم أفريقيا"، اليوم السبت، أنه في مثل هذا اليوم منذ 56 عاما، قام الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الأفريقية، بغرس بذرة الوحدة والتعاون الأفريقي ،ووضع لبنة الاندماج الاقتصادي والتكامل القاري، وشيدوا جسور عبور أفريقيا نحو الاستقرار والتقدم والازدهار. وقال السيسى، إننا اليوم نجنى ثمار جهد الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية وعمل أجيال افريقية متعاقبة بشكل دؤوب طيلة العقود الماضية، وأن القارة الإفريقية تخطو نحو التنمية المستدامة من خلال تنفيذ خطتنا الطموحة للتنمية وفق أجندة 2036. وتابع أنه يوما بعد يوم تزداد جهودنا المشتركة لإيجاد حلول لمشكلات ونزاعات عانت منها القارة الإفريقية لعقود، وحالة دون تحقيق أحلام شعوبها ،مطالبا بأن نعمل على الاستفادة من القطاع الخاص، إلى جانب جهود الحكومات الأفريقية، وذلك لتشجيع سواعد أبناء افريقيا على بناء المشروعات القارية الرائدة لتطوير منظومة البنية الأفريقية الأساسية. وأشار السيسي إلى أن هذا الأمر يسهم في استكمال مسار الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي ،وربط الأسواق الأفريقية، ويساعد في تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، التي نستعد معا للاحتفال بدخولها حيز النفاذ في القمة الاستثنائية المقررة في يوليو المقبل بجمهورية النيجر. واستطرد أنه بالتوازي مع تلك الجهود والتطورات، يتعين علينا أن نسعى حثيثاً نحو تطوير ثرواتنا البشرية وتأهيل شباب القارة لمواكبة تطورات العصر والاضطلاع بمهامهم في قيادة مستقبل أفريقيا، فضلا عن مواصلة تعزيز دور المرأة الأفريقية كقلب نابض لمجتمعاتها ونبراس لتحولها الاقتصادي واستقرارها، بالإضافة إلى تدعيم الروابط الثقافية والحضارية بين شعوبنا، ترسيخا للهوية الأفريقية وإعلاءً لمبادئ التضامن الأفريقي. وأضاف :" الأخوة والأخوات لا يوجد أمامنا سبيل سوى بذل الجهد والتمسك بوحدتنا لتحقيق حلم الآباء المؤسسين وتطلعات شعوب أفريقيا العظيمة في إيجاد قارة مستقرة ومزدهرة تكفل العيش الكريم لكل أبنائها، وتبث نور الحضارة وثقافة التسامح والمحبة لكل العالم". وأفاد السيسي بأن قارتنا منفتحة على التعاون مع الشركاء الدوليين كافة، من حكومات ومنظمات دولية وشركات القطاع الخاص ومؤسسات التمويل العالمية، في بناء أفريقيا المستقبل،وذلك في إطار تعاوني وشراكات مستدامة تضمن تحقيق المصالح المتبادلة بشكل عادل، وتسهم في تعزيز استقرار وازدهار عالمنا وإثراء التجربة الإنسانية. و قال في ختام كلمته:" كل عام وأفريقيا أكثر تضامنا وأعمق تعاونا وأشمل تكاملا، كل عام وشعوب أفريقيا في جميع أنحاء العالم في ترابط وتقدم واستقرار". شاهد الفيديو..