رأت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية اليوم الاثنين أن البحرين تتجه نحو الحرب الأهلية، خاصة في ظل الأزمة التي تشهدها المملكة، وعمليات الكر والفر والمواجهات التي تحدث بين الشرطة التي غالبها من السنة والموالين للحكومة والمتظاهرين الشيعة. وقالت الصحيفة إن:" شرطة مكافحة الشغب قامت في وقت مبكر من صباح الأحد بتفكيك وإخلاء مخيم صغير للمتظاهرين خارج ميناء البحرين المالي، مستخدمة بذلك الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لكن بعد ساعات عدة من القتال، طرد المتظاهرون المناهضون للحكومة الشرطة وبسطوا سيطرتهم على معظم حي المال والأعمال وسط العاصمة". ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم إنهم "باتوا يخشون الآن من أن البلاد تتجه نحو حرب أهلية تواجه فيها الشرطة والموالين للحكومة السنية الغالبية الساحقة من المتظاهرين الشيعة". ورأت أن هذا الواقع المر هو الذي حدا بالأسرة المالكة في البحرين إلى الطلب من الدول الخمس الأعضاء الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي تقديم المساعدة الأمنية لها لمساندة قوات الشرطة لديها على ضبط الأمن في الجزيرة الصغيرة". ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين أن المملكة طلبت دعم القوات الأمنية في الدول الخليجية الأخرى، بمن فيها السعودية، بعد أن اجتاح المتظاهرون المطالبون بالديمقراطية صفوف الشرطة أمس الأحد". وبحسب الصحيفة، فإن أي تدخل من قبل دول الخليج في البحرين من شأنه أن يثير المخاوف من أن تتدخل إيران بدورها إذا ما أدى الأمر إلى وقوع قتلى في صفوف الشيعة". ونقلت الصحيفة عن عبد الرحمن العطية، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "رفضه القوي" لأي تدخل خارجي في الشئون الداخلية للبحرين، مؤكدا أن "أي أفعال ترمي إلى زعزعة استقرارها وزرع الشقاق بين مواطنيها يمثل نهجا خطيرا على أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي برمَّتها".