دفعت عمليات البيع لجني الأرباح بمؤشرات البورصة المصرية للتراجع لدي إغلاق تعاملات اليوم/الأربعاء/ بعد سلسلة ارتفاعات قياسية استمرت 7 جلسات متتالية، وسط عمليات بيع من المستثمرين المصريين المؤسسات والأفراد، قابلها تحول شرائي فى إتجاهات المستثمرين الأجانب والعرب، فيما لاتزال حالة الترقب للاعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة تسيطر على المستثمرين. وخسر رأس المال السوقي 9ر3 مليار جنيه من قيمته ليصل إلى 1ر348 مليار جنيه، بعدما كان قد حقق مكاسب تاريخية بلغت 49 مليار جنيه على مدار الجلسات السبع منذ إعلان فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة، فيما شهدت أحجام التداول تراجعا ملحوظا اليوم لتصل إلى 404 ملايين جنيه بما يؤكد عدم رغبة المستثمرين بالبيع في ظل التوقعات بمزيد من الارتفاعات فى الفترة المقبلة. وانخفض مؤشرالسوق الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 39ر1 فى المائة ليصل إلى 94ر4914 نقطة،كما انخفض مؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنسبة 17ر1 ليسجل 97ر433 نقطة، شملت الانخفاضات مؤشر /إيجي إكس 100/الأوسع نطاقا الذى فقد نحو 4ر1 في المائة من قيمته لينهي التعاملات عند 14ر746 نقطة. وقال وسطاء بالسوق إن إتجاه المستثمرين المصريين للبيع اليوم هو سلوك طبيعي يأتي بعد سلسلة الإرتفاعات الكبيرة، مشيرين إلى رغبة المستثمرين فى إعادة هيكلة محافظهم ومراكزهم المالية بالسوق، خاصة أن الفترة المقبلة قد تشهد تحولا نحو أسهم الشركات الصغيرة والمتوسط وأسهم المضاربات بعد الارتفاعات الكبيرة التى سجلتها الأسهم القيادية. وقالت مروة حامد محللة أسواق المال إن مؤشر السوق الرئيسي يواجه عمليات بيع كلما اقترب من مستوى 5000 نقطة، وهوأمر صحي وجيد للسوق يمكنه من السير فى حركة عرضية والتجميع تمهيدا لمواصلة الصعود من جديد بعد الإعلان عن الحكومة الجديدة التى تأمل الأوساط السياسية أن تكون توافقية فى تشكيلها. وأضافت:أن حدوث "هدوء" أو تراجعات بالسوق لجني الأرباح لا يعد أمرا مقلقا، لكن المأمول هو عدم الانتظار كثيرا لإعلان إسم من سيشكل الحكومة الجديدة حتى لا يحدث ذلك إرتباكا وقلقا بالسوق، خاصة أن الكثير من المستثمرين المحليين والأجانب ينتظرون تشكيلها لمعرفة سياساتها وتوجهاتها الاقتصادية. وتوقعت حامد استمرار عمليات جني الأرباح أوالحركة العرضية للسوق خلال جلسة الغد خاصة إذا ما لم يعلن عن اسم رئيس الحكومة الجديدة.