شهدت دار الأوبرا المصرية عرسا ثقافيا عربيا بانطلاق فعاليات ملتقى القاهرة للرواية، تحت عنوان "الرواية فى عصر المعلومات" بحضور وزيرة الثقافة، إيناس عبدالدايم، ومشاركة إبداعية خلاقة لروائيات وروائيين وناقدات ونقاد من كل أنحاء العالم العربى. تقول الكاتبة فاطمة يوسف العلي، الأديبة الكويتية والناشطة بالعمل النسائي، إن مشاركتها جاءت بدعوة من وزارة الثقافة، حيث اعتادت المشاركة في الملتقى سابقا بتقديم دراسات وأبحاث، والآن تشارك بتقديم شهادة حول تجربتها حول تداخل الأجناس والمستجدات الرقمية والعالمية، والتنوع الثقافي الذي طرأ على الرواية مؤخرا، وتؤمن بأن الفنون الإبداعية تخرج من رحم التكنولوجيا، وتعطي لغة جديدة تواكب العصر وتجرد الرواية من التقليدية والروتينية وخصائصها القديمة. ولفتت العلي إلى أن الروائية العربية تطورت كثيرا وتوافر القدرات الإبداعية مكنتها من كتابة رواية الخيال العلمي والرواية العلمية والرقمية، وأسست لثقافة مقاومة في مواجهة ثقافة الاستبداد بمختلف تجلياتها. وعن آخر أعمالها الروائية تقول العلي رواية "غرف متهاوية" صدرت من هيئة الكتاب بالقاهرة، وعقد مؤخرا ندوة نقدية بشأنها في المعرض شارك فيها مجموعة من النقاد والروائيين من الوطن العربي، لمناقشتها وهي رواية اجتماعية تناولت علاقة الأباء بالأبناء بتفاصيلها وأشخاصها وأماكنها وأزمنتها. تضيف العلي: أن النقاد يرون أن القضايا التي أتناولها دائما هي هموم المرأة ومشكلاتها، ولكن في الحقيقة قصدت قضايا الإنسان عموما المرأة والرجل والمقهورين، وحصلت على جائزة عالمية من جامعة الدول العربية ككاتبة متميزة في قضايا المرأة وهمومها، ولكنها أيضا تهتم بالضعفاء والمهمشين، ومن يعانون من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة في الوطن العربي من خلال رواياتها.
