كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم أن المبعوث الخاص لرئيس وزراء إسرائيل يتسحاق مولخو المحامي قد زار القاهرة سرا عشية تنصيب محمد مرسي رئيسا لمصر لدواعى سياسية، فيما كشفت مواقع إخبارية إسرائيلية اليوم أن المباحثات تطرقت أيضا للتعاون الاقتصادى مع مصر فى عهد مرسى. من جانبه، ذكر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أنه إلى جانب البرقية الشخصية التي بعثها رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، للرئيس مرسي، والبرقية الأخرى التي أرسلها رئيس إسرائيل شمعون بيرس، وبينما تتلقى تل أبيب رسائل مشجعة من القاهرة ومن عناصر مختلفة في الساحة الدولية مثل الولاياتالمتحدة ودول أوروبا بأن مرسي يعتزم احترام كل الاتفاقات الدولية بما فيها اتفاقية السلام مع إسرائيل، أرسل نتنياهو مبعوثه الخاص للقاهرة لمناقشة مختلف أوجه التعاون الأمني مع كبار مسئولي الجيش المصري، بما في ذلك مشكلة ضعف السيطرة على شبه جزيرة سيناء. كان مولخو قد زار القاهرة عدة مرات في العام الماضي وأجرى اتصالات عديدة مع كبار رجال الجيش والمخابرات المصرية، بما في ذلك الاتصالات لإطلاق سراح الجاسوس الأمريكي الإسرائيلي إيلان جرابيل الذي أفرجت السلطات المصرية عنه في العام الماضي. ورجح الموقع الإسرائيلي أن الرئيس مرسي والإخوان المسلمين سيلقيان بمسئولية العلاقات مع إسرائيل على عاتق القيادة العسكرية ولن يسارعوا بالدخول في صراعات قوى مع المجلس العسكري في الموضوعات الأمنية والخارجية، وهو ما زعمه أيضاً مصدر دبلوماسي إسرائيلي مسئول هذا الأسبوع بقوله إن "الجيش سيواصل إدارة العلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل"، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين لن يسارعوا بزعزعة السياسة الخارجية لمصر. ونقل الموقع عن نائب وزير خارجية إسرائيل، داني آيالون، قوله إن الرسائل من القاهرة مشجعة حتى الآن، مشيراً إلى أنه لا داعي للقلق بشأن العلاقات بين الدولتين حيث سيتم الحفاظ على اتفاقيات السلام. فيما اعتبر موقع القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي (نعنع 10) زيارة مبعوث نتنياهو للقاهرة بأنها علامات مشجعة للدبلوماسية في عصر مرسي، مشيرة إلى أن المباحثات بين مولخو والمصريين لم تقتصر على الجوانب الأمنية- السياسية فقط وإنما امتدت للاقتصادية أيضاً، حيث اقترح مولخو توسيع التعاون الاقتصادي مع التأكيد على اتفاقية الكويز QIZ، التي تعد حافزاً للتعاون بين الشركات الإسرائيلية والمصرية. من جهة أخرى قال الدكتور محمد البلتاجي، أمين حزب "الحرية والعدالة" -الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين- إنه يتعين على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يعلم أن الأمور ليست مثل السابق، وأنه انتهى زمن تخويفه للإدارة المصرية. ورأى البلتاجي أن هناك أوضاعاً لابد من تصحيحها، مثل دخول الإسرائيليين إلى سيناء بدون تأشيرات دخول "فيزا".