قالت سهير عوض رئيس برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إن الغارمين هي مشكلة مصر فإذا تم القضاء على الاحتياج والعوز والجهل، بالعمل سيتم التخلص تمامًا من هذه الظواهر وهو ما نعمل عليه منذ 2010 وحتى الآن، وخلال هذه الأيام تعمل المؤسسة على إنجاز نحو 22 مشروعا لصالح الغارمين والغارمات في مصر. وأكدت "عوض" أن المؤسسة وضعت توفير الحماية الاجتماعية من تعليم وصحة وغيرها، لصالح الغارمين، في أولوياتها، وذلك بإيجاد فرص عمل حقيقية ووظائف خارجية إما موجودة في مصانع المؤسسة أو مشروعات خاصة بهم سواء كانت حرفية أو غيرها، انطلاقًا من مفهوم اغتناء الدول يأتي من الثبات العميل والفني المدروس. وشددت رئيس برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، على أن المرأة هي الأولوية الأولى لاهتمامات المؤسسة باعتبارها الأسرة والمجتمع، ونهتم بها من الناحية الثقافية والتعليمية والمشاركة في مشروعاتنا أو تأسيس مشروع مستقل، حتى تستقيم الأسرة. وعن الحماية الاجتماعية، أشارت "عوض إلى أن المؤسسة تسعى إلى توفير أماكن المعيشة والتعليم والصحة وبالمشاركة في المعارض العالمية، وأخرها أربيل وكانت هناك أكتر من 400 سجادة و300 كليم وتم بيعهم بالكامل لصالح الغارمين الذي يمكن تلقيبهم بالمنتجين لرفع لقب الغارمن من عليهم. ولفتت إلى أن نحو 62 ألف فرد أصبحوا فريقًا للمؤسسة من الغارمين ومن بينهم متطوعين لغلق دائرة ومنابع الغارمين بالعمل وهو الحل للقضاء على الظاهرة بالكامل. وعن التشريعات الخاصة بالغارمين مصر، أوضحت "عوض" أن المؤسسة بدأت فيها منذ 5 سنوات وذلك بالاستعانة بكبار المستشارين والخبراء القانونين وكان على رأسهم المستشار سامح عبد الحكم رئيس محكمة الاستئناف، ومحاولة اعفاء الحكومة والدولة من تكلفة وجود الغارمين في السجون، فضلًا عن الأثر السلبي لذلك على الأسرة، وكان من بين تلك الحلول المطروحة، توفير له عمل مدني يخضع لإشراف مؤسسات الدولة والجمعيات الأهلية يتم من خلاله الكسب المشروع وسداد مديونياته والباقي للمعيشة. وأكدت رئيس برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، أن ذلك الحل هو حل مؤقت لإنهاء مشكلة من في السجون، إذ أنهم غير مجرمين، للوصول إلى الحل الجذري بسداد المديونيات عنهم وتحريرهم من السجون، قائلة: "مصر الخير تدفع عن الغارم وتساعده وهو سلوك نسعى إلى تفعيله بشكل أكبر وأقوى". جاء ذلك على هامش الندوة التي نظمتها مؤسسة مصر الخير، لمناقشة السياسات والتشريعات التي طالب بها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي للحد من ظاهرة الغارمين و تمكينهم اقتصاديًا من خلال توفير الحماية الاجتماعية والإقتصادية وتوفير مشروعات عمل للغارمين و لأسرهم، اليوم الأربعاء، بمقر برنامج الغارمين. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد أصدر تكيلفاته لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، بدراسة ظاهرة الغارمات وصياغة التشريعات التى تعمل للحد من هذه الظاهرة، وذلك خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية.
