أكد المؤشر العالمي للفتوى أن تنظيم داعش الإرهابى، استخدم سلاح الفتاوى ليعيد الروح من جديد إلى جسد التنظيم المنهار، والإعلان عن موته إكلينيكيا، حيث بدأ يحث أتباعه على الثبات، وعدم اليأس والتبرع بالمال والنفس فداء لبقائه. وكشف مؤشر الفتوى في ظل الدعوات التي تطالب بالانقلاب على البغدادي الذي لم يشارك في المعارك الذي انقطعت صلته بالتنظيم بعد الهزيمة التي مُني بها أتباعه؛ أن فتاوى الانقلاب على القائد جاءت بنسبة (30%) من فتاوى الهزيمة وانحسار مناطق نفوذ التنظيم، ومن ذلك ما أفتى به مهاجرون عرب من قادة التنظيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "إسقاط مبايعة أبي بكر البغدادي وعزله أمر شرعي، لعدم مشاركته في المعارك الميدانية وانقطاع اتصاله بعناصره القتالية في سوريا والعراق". أما فتاوى التبرع بالأموال فجاءت بنسبة (25%) من جملة فتاوى التنظيم التي تحث على دعم التنظيم، ومن ذلك فتوى بثتها إذاعة البيان التابعة للتنظيم في العام 2015م ب"وجوب تبرع المجاهدين بأموالهم لإنفاقها في سبيل الله"، في حين مثلت فتاوى الصبر عند الهزيمة (20%) من جملة الفتاوى، وذلك مثل فتوى نشرتها إحدى قنوات "داعش" عبر تليجرام عام 2017، ونادت ب"وجوب الصبر على الابتلاءات والهزائم التي يتعرض لها أبناء الخلافة". ولفت المؤشر العالمي للفتوى النظر إلى أن فتاوى "عدم الدفاع عن المُلاحَقِين من قِبل الأمن" مثلت (15%) من فتاوى الهزيمة، وذلك كما ورد بفتوى في إحدى قنوات "داعش" عبر تليجرام عام 2017 حيث قالت: "يجب الحفاظ على النفس وتسليم الأعضاء الذين تم اكتشافهم، وعدم محاولة الدفاع عنهم عند محاصرة منازلهم". وأخيرا، جاءت فتاوى "الاستمرار في الجهاد" و"الحث على الانتشار عبر تويتر" بنسبة (5%) لكل منها من جملة فتاوى الهزيمة والانحسار، فمن الأولى: فتوى وردت بإحدى قنوات داعش على تليجرام عام 2017، وقالت: إن "دفع الصائلين فريضة وقتالهم من أعظم القربات"، ومن الثانية ما جاء أيضا بإحدى قنوات داعش عبر تليجرام عام 2016، ونادت ب"وجوب العودة والتفاعل عبر تويتر فهو بمثابة ميدان النزال مع الأعداء.. أحكموا الحسابات وأكثروا منها وانقلبوا على الكافرين".