بحث سامح شكرى وزير الخارجية مع «جون بولتون» مستشار الأمن القومى الأمريكي، العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية. ركزت المباحثات على الأزمات المختلفة التى تعانى منها منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأكد «شكرى» حتمية التوصل لحل لهذه القضية المركزية يقوم على أساس حل الدولتين وفقا لمقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. كما أعاد وزير الخارجية التأكيد على الموقف المصرى من اعتبار الجولان أرضاً عربية محتلة. وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن المباحثات تناولت كذلك سبل دعم التشاور الثنائى مع الولاياتالمتحدة لإيجاد حلول سياسية للأزمات التى تعانى منها المنطقة، خاصة فى سوريا واليمن وليبيا، واستعرض «شكرى» الجهود التى تقوم بها مصر من أجل مساعدة الأطراف الليبية المختلفة من أجل دعمها لتحقيق التوافق المنشود. من ناحية أخرى واصل «شكرى» لقاءاته مع أعضاء الكونجرس فى إطار التواصل والتأكيد على خصوصية العلاقات المصرية الأمريكية وحرص مصر على دفع وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. والتقى وزير الخارجية مع السيناتور الديمقراطى إيد ماركى عضو لجنة العلاقات الخارجية والسيناتور الجمهورى «ليندسى جراهام» رئيس اللجنة القضائية ورئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. كما التقى وزير الخارجية بالنائب الجمهورى «ماريو دياز بالارت» عضو لجنة الاعتمادات بمجلس النواب. وأكد المتحدث الرسمى باسم الخارجية، أن المناقشات تركزت حول الأهمية الاستراتيجية التى تتمتع بها العلاقات بين البلدين، والتى تقتضى مواصلة الدعم الأمريكى لمصر لتمكينها من مواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يخدم المصالح الاستراتيجية للطرفين فى تحقيق الأمن والاستقرار. وأكد «شكرى» أن مصر تشهد العديد من التطورات الإيجابية على كافة الأصعدة، بما فى ذلك فى المجال الاقتصادى، منوهاً إلى ما يشهده قطاع الطاقة والذى يؤهِل مصر للتحوُّل إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز فى منطقة شرق المتوسط. وكشف «حافظ» أن أعضاء الكونجرس استمعوا لشرح وزير الخارجية حول طبيعة الأزمات المختلفة التى تواجه منطقة الشرق الأوسط، والدور المحورى المهم الذى تقوم به مصر لتعزيز الاستقرار فى الشرق الأوسط، والمساعدة فى الحلول السياسية لأزمات المنطقة.