انساق مؤمن صاحب ال16 عامًا خلف شهواته الدنيئة وراح يبحث عن ملاذته فلم يجد غير جارته الطفلة رحمة صاحبة ال9 سنوات؛ لتكون أولى محطاته الشهوانية، وظل يخطط للنيل منها، إلى أن قرر أن يفترس تلك الطفلة دون أي رحمة وقام باستدراجها، الي منزل مهجور، وكان صراخ هذه الطفلة هو نجاتها من الإعتداء عليها، ولكن كان الفأس مصيرها بعدما حطم رأسها وتآكلت جثتها طيلة عشرة أيام إلى أن عثروا عليها داخل هذا المنزل المهجور. نشأ مؤمن بإحدي قري مركز وقادة في محافظة قنا، وكان شابا من ضمن أسرة صغيرة وراح يبحث عن عمل لمساعدة هذه الأسرة فلم يجد غير مهنة "النقاشة" وظل يعمل بها إلي أن أصبح يمتهمن هذه المهنة وهو لم يتخطي ال 16 عام، مرت الأيام سريعًا واراد هذا الشاب أن يتزوج ولكن لم يأتي الوقت المناسب فها هي أسرته ما زالت بحاجة إلي المال، ازدادت شهوات هذا الذئب وراح يبحث عن ملاذها هنا وهناك إلي أن قاده الشيطان إلي ابنة جاره. جلس المتهم يخطط لإرضاء شهواته وكيفية التمكن منها، استمر في تنظيم خططته دون أن يشك في أمره أحد فإنهم أبناء منطقة واحدة تجمعهما الجيرة التي كادت أن تكون في مجتمعنا المصري أصلا في ارتباط العائلة الواحدة، وخاصة الصعيد الذي مازال يحافظ على هذه العادات والتقاليد، ولكن لا يد أن تكون هناك بذرة شيطانية وسط الزرعة الصالحة. استدرج المتهم الطفلة بحجة أنه سوف يعطيها أشياء تقوم بتوصيلها لمنزله والإتيان بها بحلوى لم تتردد هذ الملاك ولو للحظة فهي تعرفه منذ أن نشأت، ولكنها لم تعد تعرف حقيقته الشيطانية التي ملئت بالغدر والخيانة، استطاع ذاك الذئب أن يغير طريقه والطفله للنيل منها في المنزل الذي أعده بيتا لشهوته، وما إن وصلا إلي ذاك المنزل بعدما اقنعها أنه سوف ياتي بالاموال من رجل في هذا المنزل ثم الذهاب لشراء متطلباته، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. انقض ذاك الذئب علي هذا الملاك، وكان صراخ هذه الطفله هو السلاح التي تحمله لمقاومته وظلت تدافع عن نفسها وكادت أن تهرب منه ولكن كانت قوته هي السائدة، لم يتمكن المتهم من قضاء شهواته الدنيئة فانقلبت إلي شهوات إنتقام بعدما أحس أنه سوف يفتضح أمره وسط عائلته وبلدته، وكان قد أحضر فاسا بهذا المنزل للقضاء علي ضحيته بعد النيل منها. لم يشعر هذا الشيطان بنفسه وراح يهشم رأس هذه الطفلة بعدما امتلئ قلبه بالحجارة التي كادت أن تتفجر من هول المنظر دموع مليئة بالحزن ودماء خالطه التراب وصراخ اتشح بالخوف دقائق معدودة وصعدت روح رحمة الي خالقها وهي تهوي الي السماوات العلا ياربي بأي ذنب قتلت إلي أن تلقتها ملائكة الرحمن لتنضم إليهم في جنات النعيم. جلس الشيطان بصحبة المتهم ماذا يفعلان بهذه الجثة، مرت الساعات وهو يفكر الي أن قرر أن يتركها بهذا المنزل المهجور التي لا يعلمه أحد، وبالفعل عاد الذئب الي منزله وكأن شيئاً لم يكن، مرت الأيام وأهله هذه الطفلة يبحثون عنها هنا وهناك لم يتركوا مكاناً أو منطقة إلا وبحثوا عنها الجميع يبحث عن رحمة الشرطة أهلها وأيضا المتهم بعدما ملئ قلبه الجحود فهو قاتلها ويبحث عنها. مر 10 أيام من اختفاء الطفلة وتبدلت ضحاكاتها التي كانت تملئ أرجاء منزلها الي حزن وصراخ من أمها علي فراقها، واراد الله أن تنكشف الحقيقة أمام الجميع ويعلمون حقيقة هذا الذئب، عثر الأهالي على جثة رحمة في المنزل المهجور بعدما اختفت ملامحها ولكن التحليل اثبت أنها هي الطفلة المختفية وباجراء التحريات اللازمة تمكنت الشرطة من ضبط المتهم واعترف بجريمته، وأصبح الظلام رفيقه الي حبل المشنقة.